وقال الدكتور منصوري في حديثه ل "الفجر" على هامش الأيام الطبية السابقة ببسكرة، أن البحوث التي أجريت في فرنسا حول العلاقة بين انتشار الإصابة بسرطان الغدة الدرقية والإشعاعات الناجمة عن انفجار المفاعل النووي أثبتت عدم وجود أي علاقة بينهما• وأضاف المتحدث أن هذا الإختصاص يعتبر جديدا في الجزائر، مشيرا إلى أنه تم تسجيل سنة 1993 بين11 و15حالة عبر ولايات الشرق ال 18 . وأرجع منصوري هذا الإرتفاع المتزايد لعدد الإصابات سيما وأن 80% منها من النساء، إلى ارتفاع المستوى المعيشي من جهة والثقافة الصحية عند الجزائريين الذين أصبحوا يهتمون أكثر بصحتهم وصحة أبنائهم ونسائهم، إضافة إلى وفرة وسائل التشخيص المتطورة، والحديثة التي تسمح بالتشخيص المبكر لمختلف الأورام ومنه الإنطلاق المباشر في العلاج الجراحي والطبي بالأدوية• وأشار ذات الطبيب المشرف على علاج حالات سرطان الغدة الدرقية على مستوى الشرق الجزائري، بأن مصلحته تزودت سنة 2006، بجهاد يسمى "فاما كاميرا" للتشخيص وجهاز آخر يسمى "كونطورفاما" سنة 2008 للفحوصات المخبرية والتشخيص عن طريق تحاليل الدم، وكذا التطوير الإشعاعي والعلاجات الإشعاعية عن طريق اليو دالمشرح، وهذا دائما في إطار برنامج رئيس الجمهورية الخاص بإصلاح المستشفيات وترقية الصحة العمومية. وعن طريق العلاج بمصلحته أشار ذات الطبيب بأن المريض المصاب بسرطان الغدة الدرقية يلتحق بمصلحة الطب النووي مباشرة بعد إجراء العملية الجراحية التي تمكنه من استئصال الغدة الدرقية، وليواصل في حالة اكتشاف السرطان العلاج بواسطة اليود المشع (131) من أجل التخلص نهائيا من السرطان، وتكون مدة العلاج داخل المصلحة بين 03 إلى 04 أيام بعدها تتم معاينة المرض بواسطة جهاز التصوير الإشعاعي لمعاينة مدى تطوير المرض، ليكمل بعدها المريض العلاج عن طريق أدوية خاصة طيلة حياته. وأشار منصوري بأن مصلحته أصبحت تقدم المواعيد بين 20 و 30 يوما عكس ما كانت عليه في السابق، وهذا بفضل تجهيز المصلحة.. الأمر الذي ساهم في ترقية الخدمات الصحية المقدمة، سيما وأن هذا التخصص الجديد في الجزائر أعطى نتائج جد إيجابية على الحالات الصحية للمرضى•