أكد رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أمس، أن وضعية عمال قطاع التربية لازالت في حاجة إلى تحسين، رغم المكاسب التي تم التحصل عليها بالنضال النقابي للعمال• وأضاف مريان، في اتصال هاتفي مع "الفجر"، أنه بالمقارنة مع بعض الدول الإسلامية والعربية نرى العامل الجزائري في رواق أحسن من حيث العمل النقابي المستقل، وذلك يعتبر من بين المكاسب المهمة التي أحرزها العمال الجزائريون، وجعلت الدفاع عن حقوقهم أمرا مشروع في ظل دولة القانون بعدما كان الاتحاد العام للعمال الجزائريين وحده في الساحة، مذكرا في رده على سؤال "الفجر" حول المكاسب الأخرى التي تحققت للعامل الجزائري، من خلال النضال المتواصل للنقابة، بأن "الأجور تحسنت بصفة كبيرة مقارنة بالسابق، رغم أنها لازالت في حاجة إلى مراجعة بالنظر للمعطيات الجديدة بعد تغير السياسة الاقتصادية للبلاد، وقد رأينا أنها معتبرة ومقبولة، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للنقابات المستقلة التي أصبحت تتمتع بالمصداقية"• ودعا مريان السلطات العمومية بمناسبة الاحتفالات الوطنية بذكرى ميلاد الاتحاد العام للعمال الجزائريين، المصادف ليوم 24 فيفري الذي يعتبر عيدا لجميع العمال على اختلاف توجهاتهم، للتدخل من أجل فتح المجال أمام النقابات المستقلة للنشاط داخل القطاع الخاص الذي يفرض تضييقا على الحريات النقابية حسبه، والعمل بإشراك جميع المعنيين من مختلف النقابات على دراسة الوضع الاجتماعي للعمال وإعادة النظر في القدرة الشرائية• وقال أن الوضع الاجتماعي للعمال أصبح مأساويا من خلال تدهور القدرة الشرائية مقارنة مع بعض دول الجوار، رغم ما تمتلكه الجزائر من إمكانيات ومقارنة مع السبعينات التي عرف فيها العمال احتراما• وأرجع مزيان مريان أسباب تدهور حالة العامل الجزائري إلى الجهوية التي يستعملها بعض المسؤولين في اتخاذ قراراتهم، إضافة إلى الحفرة المطبقة على عمال القطاع العمومي، ورد في هذا السياق قائلا "لازال العامل يتقاضى أضعف الأجور بعد نضال طويل• وبالمقابل نجد الإطارات والنواب يتقاضون رواتب خيالية تساوي سنوات عمل العامل العادي، وهو ما نعتبره غير عادل نطلب من السلطات العليا إعادة النظر في هذه الأمور"•