أصدرت محكمة باريس، أمس، حكما يقضي بإسقاط التهمة عن الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني، الخاضع للرقابة القضائية بفرنسا منذ 14 أوت الفارط، والذي كان قد توبع في قضية اغتيال المحامي مسيلي سنة 1987م• وأوضحت تقديرات متابعة أنه بإمكان حسني العودة إلى الجزائر، حيث حاز على الحق في مغادرة فرنسا، بعدما رفعت محكمة استئناف في باريس جزئيا المراقبة القضائية على الدبلوماسي الجزائري، وألزمته بأن يرد مستقبلا على أي استدعاء من القضاء الفرنسي للتحقيق، وبعدم زيارة ألمانيا، حيث يسكن شاهد إثبات، حسبما أفاد به أحد محاميه، خالد لاسبير• وكان زيان حسني قد اعتقل في 14 أوت 2008 في مارسيليا بناء على مذكرة توقيف دولية أصدرها القضاء الفرنسي في ديسمبر 2007، حيث وضع تحت المراقبة القضائية بباريس، بعدما وجه له قاضي التحقيق تهمة "التواطؤ في اغتيال" علي مسيلي، في 7 أفريل 1987 في باريس، رغم تأكيده أنه ضحية تشابه أسماء، ورغم تدخل الخارجية الجزائرية بقوة وتهديدها بتدويل قضية حسني لإجبار القضاء الفرنسي على التعامل مع الملف بموضوعية، خاصة بعد تأكيد تحليل الحمض النووي لبراءته•