أصدرت محكمة الاستئناف بباريس، أمس الجمعة، قرارا يقضي برفع الرقابة القضائية على الدبلوماسي محمد زيان حساني، مسؤول التشريفات في الخارجية الجزائرية والمشتبه في ضلوعه في اغتيال المعارض الجزائري علي مسيلي عام 1987 في باريس، والتي وضع تحتها منذ أوت الماضي، وهو الشيء الذي يمكّن الدبلوماسي من الحق في مغادرة فرنسا، حسبما أفاد به محاموه. وقد وُضع حساني أوت الماضي تحت الرقابة القضائية، بعد القبض عليه بمطار مرسيليا (جنوب شرق فرنسا) بناء على مذكّرة توقيف دولية أصدرها قاضي التحقيق الفرنسي، بودوان توفينوت، في ديسمبر2007 ونقل مكبلا إلى باريس، حيث وجهت له تهمة "التواطؤ في اغتيال" علي مسيلي في 7 أفريل 1987 في باريس. وكان وُضع حساني، الذي أكد ببراءته دافعا بأنه ضحية تشابه أسماء، تحت المراقبة القضائية التي تمنعه من مغادرة فرنسا وتفرض عليه المثول مرة في الأسبوع إلى مفوضية شرطة. ورفعت محكمة استئناف في باريس جزئيا أمس الجمعة المراقبة القضائية وأجبرته على أن يرد مستقبلا على دعوات قاضي التحقيق وعلى عدم زيارة ألمانيا حيث يسكن شاهد إثبات، بحسب ما أفاد أحد محاميه.