عبّر العديد من أعضاء وفد المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني الفرنسيين، السبت، بمخيم اللاجئين الصحراويين بالعيون عن اندهاشهم لدى اكتشافهم الظروف المعيشية "الصعبة" بهذه المخيمات، منددين "بالتعتيم الإعلامي" الممارس في فرنسا حول نزاع الصحراء الغربية• واعتبرت آيت ماتن زهرة المساعدة الأولى لرئيس البلدية بالدائرة ال 7 لمدينة ليون الفرنسية أن "غياب معلومات بفرنسا حول القضية الصحراوية و الظروف المعيشية للاجئين يعكس موقفا رسميا لا يراعي سوى تصريحات الطرف المغربي"• كما أعربت هذه المنتخبة المحلية الإشتراكية عن ارتياحها لحيوية الشعب الصحراوي الذي يحافظ على نظام اجتماعي مثير للإعجاب، بالرغم من المنفى والظروف الصعبة بالمخيمات• وأكدت "إنه من واجبنا كمنتخبين فرنسيين قول الحقيقة لمواطنينا قصد حمل حكامنا على إعادة النظر في موقفهم إزاء هذا النزاع" مضيفة أنه فور عودتها إلى فرنسا ستدرج ضمن أولوياتها أعمالا إنسانية بالتنسيق مع الوفد الفرنسي الذي توجه إلى مخيم اللاجئين الصحراويين• وأعربت آيت ماتن عن ارتياحها للمكانة التي تحتلها المرأة في المجتمع الصحراوي معتبرة "الحرية التي تتمتع بها مكسبا تاريخيا"• ومن جهته عبر المنتخب من منطقة "رون" بوجلابة محمد عن نفس الإندهاش أمام ما اكتشفه بمخيمات اللاجئين• و قال في هذا الصدد إن "غياب المعلومات والتعتيم الإعلامي حول هذا النزاع يجعل معاناة هذا الشعب ومنفاه والصعوبات التي يواجهها يوميا مجهولة"• وعلى الصعيد الإنساني، أكد المنتخب أنه سيكون سفيرا للاجئين الصحراويين، معربا عن إعجابه بحيويتهم بالرغم من الصعوبات والوقت الذي أمضوه بهذه المخيمات• و تأسف المستشار البلدي لنويي سور مارن سيستا مصطفى لكون بعض النزاعات، مثل نزاع دارفور، يحظى بتغطية إعلامية مفرطة في أوروبا في حين يوجد شعب يعاني على بعد ثلاث ساعات بالطائرة من باريس دون أن يلفت انتباه أصحاب القرار• و تميز الإحتفال بالذكرى ال 33 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بزيارة السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في 21 فيفري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين و حضور لأول مرة وفد هام من المنتخبين المحليين و ممثلين فرنسيين عن المجتمع المدني•