منعت، أمس، قوات الأمن حوالي مائة طالب من الذين يدرسون بمعهد الدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة، من الوصول إلى محيط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون بالعاصمة، أين كان من المقرر أن ينظم الطلبة، إضافة إلى أساتذة متخرجين من المعهد، اعتصاما للاحتجاج على قرار الوزارة الصادر في ديسمبر الماضي، القاضي بتوقيف منح شهادات المعادلة للماجستير والدكتوراه للمتخرجين من المعهد• وحسب إفادات بعض الطلبة، فإن قوات الأمن قامت بتعنيف العديد من الطلبة والأساتذة وأجبرتهم على التراجع إلى غاية مدخل المعهد الوطني للتخطيط والإحصاء، أين قاموا بتنظيم اعتصام وعلقوا لافتات تندد بالظلم الذي يتعرضون له، وتجاهل الوزارة المعنية لطلباتهم ونداءاتهم المتكررة، لكن قوات الشرطة سارعت لمصادرة وتمزيق اللافتات والشعارات وقامت بتمزيقها• ولم تجد توسلات وشروحات الطلبة لأفراد الشرطة صدى، حاولوا من خلالها التأكيد بأنهم أصحاب حق وأنهم ظلموا بقرار الوزارة الذي وصفوه بالجائر، حيث تم استدعاء تعزيزات أمنية لقوات مكافحة الشغب التي قامت بتفريق جموع الطلبة• وقد عبر العديد من الطلبة ل "الفجر"، عن استغرابهم لتصرف الوزارة والتي عوض أن تفتح قنوات الحوار معهم والاستماع لمطالبهم، قامت باستدعاء قوات الأمن لطردهم وتفريقهم من أمام مقر الوزارة، خاصة وأن زملاءهم في القاهرة مستمرون في حركة احتجاجية لقرابة الأسبوع، ولا أحد تعرض لهم أو منعهم من الاعتصام، حيث أكد لنا العديد من الطلبة أنهم سيمضون في حركتهم الاحتجاجية وسيصعدون فيها حتى يتم إنصافهم وأنه يتم التحضير للبدء في إضراب مفتوح عن الطعام• وتجدر الإشارة إلى أن وفدا عن الطلبة توجه أمس إلى البرلمان من أجل إسماع صوتهم للنواب ورئيس المجلس الشعبي الوطني بمناسبة افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان•