كشف وزير التجارة عن تخصيص 19 مليار دولار سنويا للتحويلات الاجتماعية، منها ثلاثة ملايير دولار لدعم الحليب والقمح وغيرها من المواد الأساسية لضمان استقرار الأسعار، مشيرا إلى إصدار هيئته الوزارية مؤخرا مرسوم حول شروط تنظيم الأسواق ومطابقتها• أشار وزير التجارة خلال استضافته لوفد عن ولاية الأغواط بمبادرة من النائب الحاج الطيب عزيز، إلى أن الدولة تخصص 19 مليار دولار سنويا للتحويلات الاجتماعية ومساعدة المواطنين حتى لا يصطدموا بالأسعار الحقيقية للمواد الاستهلاكية، مشيرا إلى دعم اقتناء القمح والحليب بثلاثة ملايير دولار لاستقرار الأسعار، الأمر الذي يجعل كيس الحليب يباع ب 25 دينارا عوضا عن سعره الحقيقي المقدر بخمسين دينارا، بعد ارتفاع الأسعار في السوق الدولية• وأضاف وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، خلال هذا اللقاء أن الدولة تسعى لإعادة النظر في دعم الشركات الكبرى العمومية القادرة على التجاوب مع السوق لاسيما في مجال الحبوب والحليب والزيوت ومنحها قسطا من النشاط لتفادي هيمنة الخواص والمحافظة على استقرار الأسعار، مؤكدا أن هيئته الوزارية اكتشفت بعد مسح شامل نقصا في المرافق التجارية كأسواق الجملة والتجزئة والأسواق المغطاة والجوارية والمذابح والمسالخ والمسمكات، ما يستدعي - حسبه - خلال البرنامج الخماسي، المخصص لنوعية الخدمات وتحسين الأداء في مختلف القطاعات، استحداث 40 سوقا للخضر والفواكه ذات بعد وطني وجهوي وإنشاء 1200 سوق مغطاة وجوارية ومسمكات في المدن الساحلية، مع إعادة تأهيل أسواق الماشية وفق المعايير والمواصفات العصرية• وتحدث الوزير عن صدور مرسوم منذ أسبوعين حول شروط تنظيم الأسواق وضرورة احترامها لجملة من المقاييس للمصادقة عليها من طرف مديرية التجارة، مثل الملاعب وإلا فإنه سيتقرر غلقها في حال الإخلال بذلك وعدم مطابقتها، مضيفا رفضه "لاستعمال القوة ضد التجار الفوضويين لأنهم ليسوا مخطئين لعدم إنجاز سوق في حيهم على غرار المدرسة والمسجد والملعب"، آملا في التحاق الباعة المتجولين بالتجارة النظامية بإنجاز هذه الفضاءات التجارية• وفي سياق آخر، قال جعبوب إن موانئ دبي التي تسير ميناءي الجزائر وجن جن تنوي إعطاءهما بعدا إفريقيا، وهو ما سيتكرس بعد المفاوضات المتقدمة مع مجموعة النقد الاقتصادي الجنوب-إفريقي لدفع التجارة مع دول الجوار• واعتبر الوزير ولاية الأغواط مؤهلة لاحتضان مدينة جديدة بالمواصفات العالمية كونها تتوفر على الطريق السيار شمال-جنوب ومطار ومحطة قطار مستقبلية، إضافة إلى كونها بوابة الجنوب وضمن حلقة الهضاب التي تسعى الحكومة لتطويرها، مشيرا إلى استفادة هذه الولاية من سوق للجملة ذات بعد وطني ومخبر لتحاليل النوعية قصد تحسين الجودة والخدمات، مع السعي لتزويد الدوائر بأسواق مغطاة لتنظيم التجارة• وخلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلون عن التجار، تم استعراض من طرف النائب اقتراح إنجاز قطب تجاري بولاية الأغواط في المخرج الجنوبي لعاصمة الولاية في إطار مشروع الوزارة لإنشاء 11 قطبا وطنيا وهذا نظرا للموقع الإستراتيجي للولاية وتوسطها للجهات الأربع للوطن، وهو الاقتراح الذي دعمه ممثل الحكومة، مطالبا بإحالته على وزارة رحماني في إطار مشاريع المدن الجديدة•