قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه قرر تمديد العقوبات المفروضة على إيران لمدة سنة أخرى• وعلل أوباما قراره هذا في رسالة بعث بها إلى الكونغرس بالقول إن إيران مازالت تشكل خطرا كبيرا وغير عادي على الأمن القومي وعلى السياسة الخارجية الأمريكية وعلى اقتصادها• وقال الرئيس الأمريكي إن نشاط الحكومة الإيرانية وسياساتها مناهضة لمصالح بلاده في المنطقة• وكان أوباما قد أعلن بعد توليه منصبه عن رغبته في إجراء حوار مباشر مع الإيرانيين، لكنه طلب من طهران أن تتخلى "عن تشددها"، وقد صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من جهته بأنه يرحب بإجراء مباحثات مع الولاياتالمتحدة ما دامت تقوم على أساس من "الاحترام المتبادل" وطالب نجاد واشنطن تغيير سياساتها في الشرق الأوسط بشكل جذري• من جهته، قال زلمان شوفال، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو إن أوباما ونتنياهو قد يختلفان حول عدة قضايا إلا أن الاثنين يتفقان على أن منع إيران من الحصول على سلاح نووي هو في مقدمة الأولويات• وذكر شوفال لوكالة رويترز للأنباء في نيويورك أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون لإسرائيل كانت مشجعة حيث اتفق الجانبان على أن منع إيران من الحصول على سلاح نووي هو أولوية عاجلة، وقال شوفال هي وافقت على ضرورة وضع إطار زمني لإيران ، ولم تقل شهرين أو ثلاثة، لكن أعتقد أن مضمون كلامها أن هذا الإطار لا يمكن أن يكون بلا نهاية، لأنه إذا كان كذلك فسيحصلون على القنبلة، ويقول المراسلون أن قرار أوباما بتمديد العقوبات قد يعدُ امتدادا لسياسة الإدارة الأمريكية السابقة تجاه إيران، وكان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أول من فرض هذه العقوبات عام 1995 بسبب برنامج إيران النووي المثير للجدل، وبسبب اتهامها بدعم "الإرهاب"، ويمنع على الشركات الأمريكية الاستثمار في إيران بموجب هذه العقوبات، وتشتبه الولاياتالمتحدة في برنامج إيران النووي وتتهم طهران بالسعي إلى التسلح، وهو ما ينفيه الإيرانيون• وفي غمرة هذا الخلاف، قال رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية دنيس بلير نهاية الأسبوع الماضي أن إيران ليس لديها يورانيوم مخصب يكفي لصنع قنبلة نووية، مناقضا تصريحات سابقة أدلى بها مسؤولون عسكريون في واشنطن وإسرائيل، وقال المسؤول الأمريكي في جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ أن طهران لديها يورانيوم مخصب بدرجة منخفضة، وهو يحتاج لمعالجة من أجل استخدامه لصنع قنبلة نووية•