تمتع عشاق الخشبة، مساء الخميس، بدار الثقافة عمر أوصديق بجيجل بالعرض الشرفي لإنتاج مسرحي لدار الثقافة بالتنسيق مع تعاونية القلعة الثقافية أعطي اسم "الكلب و••••و••• والعجب" للمخرج الشاب عمر هاين والإقتباس للفنان عبد الناصر خلاف عن نص للكاتب الأرجنتيني أوزفالدو دراغون، حيث أبدع الممثلون الشباب.. شوقي جموعي، دليلة قريوة، سفيان شعباني، ودارجي شمشم في أداء أدوارهم.. حيث غاصوا بمخيلات الجمهور الكبير الذي اكتظت به قاعة العرض في حكاية الحياة اليومية والإنشغالات الشباب سيما مشكلة البطالة، والكرامة التي غالبا ما يتنازل عنها البعض مقابل الحصول على وظيفة عمل، وهذا من خلال مسرحية سوداء، بسبب الديكور الذي تم اختياره للممثلين والألوان السوداء للملابس. وغلب على المسرحية الطابع الفكاهي.. حيث كانت عبارة عن حكاية للرجل الذي صار كلبا من أجل إعالة أسرته ليصاب بعدها بمرض حتم على زوجته أخذه إلى بيطري الذي شخص بأن مرضه هو "العجب" في إشارة منه إلى تحول ذلك الإنسان إلى كلب من أجل التغلب على مشاكل حياته، في إشارة إلى الواقع المر الذي يعيشه شباب اليوم. وقد لقي العرض إعجاب الكثير من محبي الفن الرابع، سيما أن جيجل تعاني عطشا كبيرا في هذا المجال. للإشارة فإن مدير الخدمات الجامعية بجيجل ساهم في هذا الإنتاج باعتباره مدير العلاقات العامة، أما المخرج عمر هاين فقد سبق له إنتاج العديد من الأعمال المعروفة على الساحة المحلية والوطنية منها مسرحية السقوط، رحلتنا إلى نهاية الليل، بغداد في المزاد، أو ديب مير في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية، أم الشهداء، دور تشوف النسا، معطف الأمير والمنامة. أما عبد الناصر خلاف فهو باحث ومسرحي له تجربة في التركيب الشعري آخرها تركيب روائي بعنوان "ألف ليلة وليلة" في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية•