وقالت مجاهدة الولاية الثانية في حديثه ل"الفجر"، إنه ما دفعها إلى الحديث هذه المرة هو التصريح الذي أدلى به أحد مناضلي حزب التجمع الديمقراطي في نشرة الثامنة بمناسبة اليوم العالمي لعيد المرأة، والذي قال فيه إن الثورة الجزائرية كانت على يد خمس مجاهدات فقط• وتقول السيدة "بن قدور" إنها لا تعترض عليهن بالذات ولكنها كمجاهدة ترفض هذا التجاهل المعلن الذي تؤكد أن بدايته كانت منذ الاستقلال.. أين عرفت تقسيم المناضلات الجزائريات إلى فئتين كانت أوفرها حظا وذكرا تلك التي تضم الخمس مجاهدات المعروفات اللواتي كنّ دائما في الواجهة، فيما تم الانتقاص من القيمة الثورية لبقية المجاهدات، وهو الأمر الذي تأكد نهاية التسعينيات واستمر إلى يومنا هذا. وأضافت بن قدور أنه على المسؤولين - خاصة من كانت لهم تصريحات مشابهة - الرجوع إلى التاريخ الذي يؤكد أن أكثر فترة تجنيد المجاهدات الخمسة لا تتعدى الأربعة أشهر • وقالت المجاهدة إنها كانت تتوقع الرد من قبل المنظمة الوطنية للمجاهدين التي لم تحرك ساكنا لرد الاعتبار لكافة المجاهدات الجزائريات، مضيفة.."باعتباري مجاهدة في الولاية الثانية وتم تجنيدي كمساعدة ممرضة منذ 1959، كنت أنشط وقتها في المناطق المحرمة في الجبال، وهي الولاية التي عرفت تجنيد ما يقارب 550 مجاهدة، فإنه يحق لي الرد عليه ومطالبته بالرجوع عن هذا التصريح، الذي بات شائعا في مختلف المناسبات الوطنية".. تصريح اعتبرته المتحدثة إهانة لها ولبقية المجاهدات اللواتي رفضن بعد الاستقلال العمل السياسي أو الانخراط في أي حزب، لكن - تضيف بن قدور- "هذا لا يعطي لهم الحق في تجاهل نضالنا الثوري"•