أكد العميد قدور بن جميل، رئيس أركان القوات البرية، أن إنشاء إقليم شمال إفريقيا على غرار الأقاليم الأربعة الأخرى للقارة يتطلب مساهمة الدول الأعضاء، منها الجزائر، في التشكيلات المكونة لها لحفظ السلام في القارة الإفريقية، مضيفا أن التدابير المتخذة من طرف الجيش الوطني الشعبي لضمان تكوين نوعي للأفراد المعنيين تكتسي أهمية بالغة. ومن المنتظر أن يقيم لواء شمال إفريقيا ثلاثة مراكز للتكوين بامتياز، أحدها تتكفل به الجزائر، كما أشار في حوار مع مجلة "الجيش" في عددها الأخير. وأوضح العقيد بن جميل أن هذه المكونات المتمثلة في "لواء المشاة، عنصر التخطيط، أمانة تنفيذية، عنصر جوي متكون من حوامات، قواعد لوجستيكية، وتشكيلات أخرى مثل مكون الشرطة، المكون المدني، ملاحظين عسكريين ومراكز للتكوين بامتياز"، أنشئت في إطار نشاطات ومهام هذه القوة وهيئاتها بما يتماشى والقواعد والمعايير المعمول بها في الاتحاد الإفريقي وتدابير مذكرة التفاهم المصادق عليها من طرف أغلبية دول الإقليم. ولأهمية جانب التكوين، قال العقيد بن جميل إن الجيش الوطني الشعبي خصص جناحا بالمدرسة الوطنية التحضيرية بالرويبة في الناحية العسكرية الأولى، يتم من خلاله تكوين الإطارات العليا، من مدنيين وعسكريين، للعمل ضمن هذه القوة. وفيما يخص كيفية التنسيق بين دول الإقليم، قال رئيس أركان القوات البرية أنه ومنذ اتخاذ السلطات السياسية لبلدان الاتحاد الإفريقي القرار بإنشاء جهاز يتكفل بعمليات حفظ السلم في القارة، تم إنشاء مجلس السلم والأمن مدعما بنظام للإنذار السريع للتنبؤ بالنزاعات، وكذا إنشاء قوة إفريقية جاهزة، ومقسمة إلى خمسة أقاليم بالقارة.