اختتمت نهاية الأسبوع بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس (الجزائر العاصمة) أشغال الاجتماع الرابع للجنة رؤساء الأركان للدول الأعضاء في شمال إفريقيا المنضوية تحت لواء القوة الإفريقية الجاهزة. وفي كلمته الختامية ثمن رئيس أركان القوات البرية العميد بن جميل قدور--الذي ناب عن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الاجتماع-- النتائج التي تمخض عنها هذا اللقاء والتي اعتبرها ''خطوة في المضي قدما في بناء القدرة والإسراع في جاهزيتها'' لتمكينها من التكفل بالمهام المنوطة بها وعلى رأسها خدمة وتكريس السلم والأمن في القارة الإفريقية. كما توقف العميد عند ''التوافق في أوجه النظر والرؤى'' بين الأطراف المشاركة، مؤكدا أن التقرير النهائي الذي سيتم رفعه للمجلس المكون من وزراء دفاع الدول في دورته المقبلة التي حددت في شهر نوفمبر القادم يشكل ''خطوة نوعية في مسار تفعيل دور دول شمال إفريقيا وتقوية قدراتها في إطار المحافظة على السلم في المنطقة''. وعلى هامش الاجتماع أشاد رئيس الوفد الجزائري العميد قدوري مصطفى بما تم التوصل إليه من نتائج، مؤكدا أنه قد ''تم تحقيق ما كانت تصبو إليه الأطراف المشاركة من الناحية العملياتية أو التنظيمية''. وذكر في ذات السياق بأن قدرة إقليم شمال إفريقيا تضم ما تعداده ''نحو 5000 عنصر مجزئين على كل البلدان المشاركة، حيث تم تحديد نصاب كل منها في اجتماعات سابقة'' على أن تكون القدرة جاهزة مع حلول شهر جوان .2010 وحول سؤال يتعلق بطبيعة التكوين أوضح قائلا ''نحن في المنطقة (شمال إفريقيا) نتبع نفس المنهج في التكوين والرؤى التكتيكية والعملياتية، هذا بالإضافة إلى اشتراكنا في العديد من العوامل بحكم التواصل الجغرافي والتاريخي وكذا اللغوي''. ويجدر التذكير بأن قدرة إقليم شمال إفريقيا تضم كل من الجزائر وليبيا ومصر وموريتانيا والجمهورية العربية الصحراوية وتونس. وكانت الجزائر قد احتضنت الطبعة الثالثة من هذا الاجتماع شهر أكتوبر الفارط من خلال تنظيم الورشة الخاصة بالشرطة والدرك والمكون المدني للواء شمال إفريقيا ضمن القوة الإفريقية الجاهزة.