أشبال الخضر عازمون على معانقة كأس إفريقيا لإكمال فرحة التأهل إلى المونديال أثمر جهد عامين من التحضير، قام به الثنائي عثمان إبرير وحكيم مدان بالتعاون مع المكتب الفيدرالي السابق وصاحب المشروع عبد الحميد حداج، بتحقيق حلم التشكيلة الوطنية، التي رفعت التحدي وأصرت على وضع بصمتها في نهائيات كأس أمم إفريقيا لاقل من 17 سنة التي تحتضنها الجزائر على مدار أسبوعين، لتتمكن في الأخير من حجز مكانة لها في المونديال القادم في نيجيريا سبتمبر القادم، بعد انتصارين أمام الكاميرون وغينيا. لأول مرة منذ 1979 يحقق منتخب الأشبال إنجازا عظيما بعد غياب طويل، أو بالأحرى منذ عودة هذه المسابقة القارية إلى الوجود عام 1995، أبناء المدرب إبرير قاموا بالأهم وتأهلوا باستحقاق إلى المربع الذهبي، وهدفهم تنشيط النهائي ومعانقة الكأس، لأنهم بين أحضان الجزائر، التي تستقبل العرس القاري فوق أراضيها، ذلك ما صرح به المدرب إبرير عقب مباراة أمس الأول. وقال بالمناسبة "أنا سعيد بهذا الإنجاز وأشكر اللاعبين على مجهوداتهم، لأنهم رفعوا التحدي من أجل المرور إلى نهائيات كأس العالم ونصف نهائي أمم إفريقيا". وتحدث مدرب النخبة الوطنية أن الطريقة التي لعب بها الخضر ضد المنتخب الغيني، نفسها التي لعبت أمام الكاميرون في افتتاح البطولة. وأضاف أيضا أن براعة الحارس واستماتة الدفاع، بعثتا ثقة في وسط الميدان والهجوم، الذي تمكن من التسجيل في ربع الساعة الأول عبر المهاجم المغترب بن دحمان. الأخير أشار إلى أن المواجهة أمام غينيا كانت صعبة، إلا أن الانسجام الذي كان مجسدا على أرضية الميدان صنع الفوز. وأضاف "أنا فرح بهذا الإنجاز، وسنؤكد من أجل الظفر بكأس إفريقيا، لأننا نلعب في بلدنا وأمام جمهورنا". نفس الشيء قاله قائد الفريق الجزائري وصخرة دفاعه ابراهيم بكاكشي، حيث أعرب بأن اللقاء كان مفتوحا من الطرفين، إلا أن المنتخب الوطني كان السباق لفتح باب التسجيل، والمحافظة على النتيجة بعدها، وأكد أن هذا الإنجاز يعتبر زبدة مجهود قام به الطاقم الفني ومسؤولي الفاف منذ فيفري 2007.