قام الرئيس المترشح لرئاسيات 9 أفريل، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بزيارة لولايتي ورقلةوالوادي، وبدا بوتفليقة في لياقة بدنية جيدة ومعنويات أفضل مقارنة بزيارته لولاية تيارت، حيث حي أنصاره المتجمهرين على جانبي طريق فلسطين، كما صافح بعضهم تلبية لطلبهم هو وشقيقه السعيد، ثم توقف لأخذ صورة تذكارية مع إحدى الفرق الفلكلورية، ورغم ارتفاع درجة الحرارة، إلا أنه جاب مسافة تناهز 500 متر مشيا على الأقدام، بعدما توجه إلى الخيمة في موكب، حيث دخلها وهو يوزع الإبتسامات على المكلفين بإدارة حملته وشيوخ الزاوية "القادرية" و"التيجانية" الجالسين في الصفوف الأمامية. وعاد بوتفليقة للحديث عن موضوع السلم والأمن والمصالحة الوطنية، خاصة وأنه لم يتمكن من إتمام الأفكار التي كان يريد الكشف عنها خلال تجمعه بولاية تيارت، حيث انتقد دعاة التيار السلفي بالجزائر وعبر عن ذلك قائلا "جاء من يجدد للسلفية التي لا نفقه فيها شيئا، إبتلانا الله بمصيبة باسم الإسلام واستعمال أعز ما نملك". وواصل مشيرا إلى "انحراف دعاة السلفية الجهادية عن النهج الحقيقي للسلفية"، قائلا "كلنا سلفيون ولكن ليس بالمفهوم الموجود في الساحة الدولية"، وهذا في إشارة منه إلى ما يعرف بتنظيم "القاعدة" وفرعها "ببلاد المغرب العربي الإسلامي". وواصل "هذه طامة كبرى باسم أعز ما نملك لهويتنا.. الدين". ثم انتقل للحديث عن الأمازيغية قائلا "الاخوان الذين يتغنون بالاصالة، نحن نقول لهم لستم أكثر أصالة منا، وإذا كان الأمر يتعلق بالأكاديمية الأمازيغية، فسنخلقها وإذا كان الأمر يتعلق بالمجلس الأعلى للأمازيغية فسنحدثه و"يناير" كلنا نحتفل به". وأوصى بوتفليقة جمهور القاعة بالصندوق يوم الاقتراع، حتى تعود للجزائر هيبتها الدولية، وعبر عن ذلك بقول عبارته المفضلة "أرفع راسك يا با" أربع مرات. وعكس ما كان منتظرا، لم يسهب المترشح في تناوله لقضية الشغل ومشكل البطالة، سيما وأن الولاية اهتزت مرات عديدة تحت وقع احتجاجات شباب المنطقة، تنديدا بقلة فرص العمل. وتنقل المترشح بعدها رفقة القائمين على إدارة حملته إلى ولاية الوادي، أين حي أنصاره ومحبيه بشارع خميستي المتواجد بقلب المدينة. مبعوثة "الفجر" إلى ورفلة والوادي/ شريفة. ع