كانت الساعة تشير إلى التاسعة وثمانية وثلاثين دقيقة من صبيحة أمس، عندما وصل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة إلى المدرسة الابتدائية الشيخ البشير الإبراهيمي لأداء واجبه الانتخابي، في إطار الاستحقاق الرئاسي الذي حدد له تاريخ التاسع أفريل الجاري، رفقة شقيقيه ناصر الذي يشغل منصب أمين عام بوزارة التكوين المهني والتمهين، وسعيد، مستشاره الشخصي برئاسة الجمهورية، وسط إجراءات أمنية مشددة وقطع تام لشبكة الاتصال. وسط حضور مكثف لمختلف وسائل الإعلام الوطنية منها والأجنبية لتغطية مراسيم أداء المنافس الشرس للمرشحين الخمسة، وصاحب عهدتين رئاسيتين متتاليتين ومرشح لعهدة ثالثة أدى عبد العزيز بوتفليقة وهو بأناقة تامة، مرفوقا بالطفلين أكرم ورياض نجلي شقيقه ناصر، أدى واجبه الانتخابي في المكتب الانتخابي رقم 34 ببلدية الابيار وبالتحديد بالمدرسة سالفة الذكر، المكونة من ستة مكاتب اقتراع، ثلاثة خصصت للرجال، والثلاثة الأخرى للعنصر النسوي، لضمان أداء ما يربو عن ألفي ناخب لواجبهم الانتخابي تحت إشراف مراقبين دوليين لم يتم الكشف عن عددهم. بوتفليقة الذي بدا في لياقة بدنية جيدة وهو يدخل مركز الاقتراع مبتسما، عكس شقيقيه سعيد وناصر اللذين كانا بزي عادي ممتعضان وكأنهما متعبان من مشقة الحملة الانتخابية، وأول ما قام به المرشح الحر، هو إلقاء التحية للإعلاميين الذين جاؤوا لتغطية الحدث، ليتجه مباشرة بعد ذلك إلى مكتب الاقتراع مؤديا واجبه رفقة مرافقيه من العائلة، وبعد مرور حوالي عشر دقائق غادروا المكتب، دون إجابة بوتفليقة على أسئلة الصحفيين خاصة الممثلين منهم لوكالات إعلامية أجنبية التي تهاطلت عليه وهو في طريقه لمغادرة المكتب.