وكان "الموريتاني" من بين أكثر من 35 إرهابيا من مختلف كتاب الغرب والوسط والصحراء القادمين من أقصى الجنوب حاملين شحنة هامة من الأسلحة ونصبوا كمينا في 16 جوان 2005 للجمارك واغتالوا حينها 14 منهم، ولم ينج إلا أربعة واستولوا على أسلحتهم ومعداتهم. وبعد وصول المجموعة الارهابية إلى بوكحيل سلّمت الأسلحة للكتيبة وتقاسم عناصر كتيبة "طارق بن زياد" وكتيبة "الملثمين" والعناصر القادمين من كتائب الشمال حصصهم من الأسلحة المستقدمة من دول الساحل والتي غنموا بعضها من هجوم على ثكنة في موريتانيا. ولا تزال إلى وقتنا بوكحيل معبرا للأسلحة ورئة للتزود بالذخيرة والمعدات اللوجيستيكية باتجاه كتيبة "جبل لبيض" في تبسة بالمنطقة الخامسة، وإلى الوسط، والإمارة الوطنية للجماعة السلفية الارهابية في تيزي وزو عن طريق مسالك جبلية بالمسلية وجبل مساعد بوسعادة ومرتفعات المدية وتيارت. كما أشارت مصادرنا إلى أن الجماعة المسلحة الليبية، التي قال حسان حطاب في تصريح إعلامي مؤخرا أنه يجهل مصير عناصرها، إلى أنه تم قتلهم ودفنهم في بوكحيل بأمر من عنتر زوابري قبل أن تنشق الكتيبة عن "الجيا". وأشار محدثونا إلى أن أسامة بن لادن أوفد ثلاثة يمنيين أقاموا لمدة سنتين في بوكحيل قضت مصالح الأمن قبل سنوات قليلة على أحدهم. أما عن الأمير السعودي الذي قتل في بوكحيل فقال التائبون، حسب روايات الارهابيين الذين نفذوا العملية، أنهم لم يخططوا لقتل الأمير السعودي بدليل أنهم كانوا يراقبون تحركاته بالمناظير، وهو يصطاد طائر الحبار سنة 2005 ، ولم يقتربوا منه. لكن وصوله إلى معقل الكتيبة دفع عناصرها رعبا لإطلاق النار دون اغتنام أمواله، بل فروا، لتحضر بعدها قوات الأمن لمحاصرة الموقع. وما شاع من حديث أن دليل الأمير السعودي نصحه بعدم الاقتراب من المنطقة لأنها ملغّمة وأن بها إرهابيين. وقال التائبون خلال حديثهم مع "الفجر" أنهم عند نفاد المؤونة، خلال محاصرة الجيش لهم في جبل بوكحيل، كانوا يلجؤون إلى صيد وأكل لحم الغزال وطائر الحبار، وطهي الترفاس والنوار، وهي نباتات متوفرة، وأنهم توصّلوا بعد الاهتداء إلى طريقة استغلال صفائح الطاقة الشمسية إلى سرقتها واستعمالها لإنارة الكازمات والمخابئ. كنية الأمراء الإرهابيين الذين تعاقبوا بالترتيب منذ 1993 إلى يومنا على كتيبة "برمودة "في الصحراء وجبال بوكحيل قضي عليهم، ما عدا" أبو تراب" المستفيد من المصالحة، و"البار محمد المكنى "الفضيل".. وهو حاليا همزة الوصل بين دروكدال وكتائب الصحراء، وهو من تكلف بنقل الموريتاني الذي نفذ الهجوم الانتحاري بالأخضرية إلى معاقل الإمارة الوطنية للتنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" "عبد الباقي": من الأغواط "الحارث": من البروافية في المدية "أسامة": من مسعد بولاية الجلفة "عمر": من مسعد بولاية الجلفة "أبو صلاح" نويوة بشير: من الأغواط "أبو إسحاق" سعيد سعد: من مسعدبالجلفة "أبو تراب": من مسعدبالجلفة طالب مصطفى: من مسعدبالجلفة "هشام": من باتنة، وعاد للإمارة طالب مصطفى البار محمد "الفضيل" حاليا مدوح مصطفى "عبد الصمد" من الجلفة