سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرار عملية نقل الأسلحة والمتفجرات من موريتانيا إلى معاقل ''الجماعة السلفية (مرفق بمقاطع فيديو) شريط فيديو بحوزة ''الفجر'' يصور الهجوم على ثكنة المغيطي
أنقر على الصور لمشاهدة الفيديو الجمركيين في مهمة لمكافحة مهربي المخدرات قبل وقوعهم في كمين نصبه أكثر من 35 ارهابي ------------------------------------------------------------------------ الأسلحة و الذخيرة التي استولى عليها الارهابيون ------------------------------------------------------------------------ الإرهابيين المقتولين خطأ من طرف رفقائهم تحت تأثير المخدرات في جنح الظلام و بعد الهجوم على ثكنة المغيطي الموريتانية ------------------------------------------------------------------------ الإرهابيون كانوا ''مزطولين'' بالقات الصومالي وأعمتهم المخدرات فاقتتلوا فيما بينهم في الظلامتحصلت ''الفجر'' على شريط مصور ينقل تفاصيل إحدى أكبر عمليات نقل الأسلحة إلى الجزائر من طرف كتائب التنظيم الإرهابي المسمى''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' إلى معاقلها في الشمال، نقل معها انتحاري رشّح لتنفيذ عملية الأخضرية الانتحارية في البويرة، وتم الاستيلاء على الأسلحة بعد الهجوم على الثكنة الموريتانية بالمغيطي من طرف عشرات الإرهابيين في موريتانيا (جوان 2005)• هذه العملية خطط لها موريتانيون بقيادة المكنى ''أبو زينب الموريتاني''، منفذ الهجوم الانتحاري في الأخضرية بالبويرة، بعد إقامته سنتين في جبال بوكحيل بالجلفة، حيث وصل إلى الجلفة مع المجموعة الإرهابية المشكّلة من 35 عنصرا، ثم نقل إلى الشمال إلى معاقل دروكدال من طرف البار محمد ''الفضيل''• لم يخل المشوار المجموعة الدموية، المسجّل في شريط فيديو، من اشتباكات وكمائن ومواجهات للإرهابيين مع قوات الأمن الجزائرية، وتخللها الغدر بجمركيي المنيعة الذين قتلوا في كمين أثناء تأديتهم لمهام مكافحة مهربي المخدرات، وانتهت رحلة فرقة الموت الإرهابية بوصول بعض الناجين منها من قصف الجيش لهم، إلى مرتفعات بوكحيل لاقتسام ما غنموه من أسلحة ومتفجرات وذخيرة، أفشلت قوات الأمن أغلب محاولات تهريبها إلى الشمال في عمليات متفرقة• وقد سجلت بعض محطات تنقل الدمويين في شريط مصور بالإمكان مشاهدته على الموقع الالكتروني ل ''الفجر''• أول مشهد في شريط الفيديو كان -حسب شاشة الكاميرا - بتاريخ 4 جوان 2005 ينقل مخلفات الاعتداء المسلح لمجموعة كبيرة من الإرهابيين، بينهم 35 إرهابيا من كتائب الصحراء وبعض كتائب المنطقة الثانية، وكتائب الوسط الناشطة تحت لواء ما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، وكان هؤلاء إلى جانب العشرات من الإرهابيين الموريتانيين الناشطين باسم ''القاعدة'' بتخطيط وتنفيذ من الإرهابي ''أبو زينب الموريتاني''، الذي كان قيامه بالعملية إثباتا للولاء والإرادة الحقيقية في تنفيذ هجوم انتحاري في الشمال الجزائري• وبالفعل، نجح هذا الدموي في كسب ثقة أمير الجماعة السلفية الإرهابي دروكدال، الذي احتضنه واعتنى به أتباعه، نظرا لما هو مرشح له• ونقل أول مشهد مصور جثث الإرهابيين الذين قضوا خلال الهجوم على الثكنة الموريتانية من بين عناصر المجموعة الإرهابية• وقالت مصادر من محيط تائبين كانوا ضمن الكتائب التي نفذت الاعتداء، أو وصل إلى مسامعهم بعض خفايا ما حدث، أن الإرهابيين الذين قضوا في الاعتداء لم يكن بفعل مواجهة جنود الثكنة، بل كان ناتجا عن اقتتال المجموعة الإرهابية فيما بينها عن خطإ، بسبب الظلام وبفعل تأثير مخدر ''القات''، الذي كان أغلب العناصر الإرهابية مخدرين به، مثلما يرويه تائبون نقلا عن إرهابيين شاركوا في العملية• ويذكر أن مخدر ''القات'' نبتة، بقدر ما تكسّر الخوف وتزيد في الإقدام، بقدر ما تنشّط وتعتبر منبها للجسم، وتغني عن الأكل لأكثر من 48 ساعة لما بها من طاقة• وظهرت جثث الإرهابيين، الذين كان رفقاؤهم قد شرعوا في حفر قبورهم وتكبيل أيديهم قبل الشروع في دفنهم، ''مقزّزة'' تبدو قد مرت عليها عدة ساعات من لحظة الوفاة، ومنها جثث ظهرت عليها آثار الرصاصات التي اخترقتها في الصدر والوجه• وتظهر صور جثث الإرهابيين درجة الذعر قبل الوفاة من خلال الوضعيات التي ثبتت عليها أيديهم وأرجلهم• ويروي تائبون، نقلا عن إرهابيين شاركوا في العملية بالمغيطي في موريتانيا، بأن الهجوم انتهى بالاستيلاء على عدد من الأسلحة المتطورة منها قاذفات صواريخ والهاون ضد المروحيات ورشاشات وذخيرة ومتفجرات وألغام يدوية• وانقسمت مجموعة الإرهابيين التي نفذت الهجوم على ثكنة المغيطي إلى اثنتين: الأولى تتشكّل من الموريتانيين، والثانية من عناصر كتائب عدة مناطق تابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي كانت مشكّلة من أخطر إرهابيي كتيبة طارق بن زياد الناشطة بالجنوب الغربي تحت إمرة المكنّى ''عبد الحميد أبو زيد''، وهو الذي كان أشرف على عملية نقل الأسلحة بتكليف من بلمختار، وكان معه عناصر من كتيبة بوكحيل في الجلفة، وآخرين من كتائب المنطقة الثانية والمنطقة الخامسة وآخرين من الإمارة الوطنية• توجّه الموكب الإرهابي المشكّل من أكثر من سبع سيارات ''تويوتا ستايشن'' مدجّجة بالأسلحة إلى عمق الصحراء الجزائرية، انطلاقا من الحدود الجنوب غربية، ووصلوا بتاريخ 16 جوان، أي عشرة أيام بعد تنفيذ هجوم المغيطي، إلى المنيعة في ولاية غرداية، وهي نقطة من أهم نقاط محاور تنقل الجماعات الإرهابية في الصحراء، وتلقت بالمنطقة عدة ضربات وجّهها لها الجيش• وكانت المجموعة - حسب شهادات تائبين - قد وصلتها معلومات من طرف مهرّبين وموّالين أن فرقة من الجمارك مشكّلة من سبع سيارات تقوم بعملية تفتيش ومداهمات وكمائن بالمنيعة منذ أكثر من يومين• وقررت المجموعة الإرهابية على هذا الأساس نصب كمين للجمارك، وتمكنت بما تملكه من أجهزة اتصال لا سلكي من معرفة محور تحرك الجمركيين، على اعتبار أن المسلك يعتبر الوحيد الذي حتما سيمر عبره الجمركيون، وهو المعبر الوحيد لقوافل المهربين الذين تستهدفهم فرق الجمارك• كمين الغدر الجبان بحماة الاقتصاد من سموم المغرب وبالفعل، وقبيل الغروب ليوم السادس عشر جوان، بدأ الاشتباك بين أفراد الجمارك والعناصر الإرهابية التي كانت تترصدهم، ورغم اشتداد الاشتباك بين الجانبين وتبادل الطلقات النارية بمختلف الأسلحة الرشاشة، غير أن الجمركي الذي كان مكلفا بتصوير ما قامت به الفرقة الجمركية منذ شروعها في المهمة، واصل تصوير مشاهد بجهاز ''كاميسكوب''، وكان من بين ما ردده لزميل له بلهجة المنطقة'' يا ترى من يكونون؟ إنها طلقات كلاشينكوف حتما• إنهم مهربو الكيف''، ثم رد الآخر '' لا أدري• إنهم هناك، لقد اقتربوا''• في تلك الأثناء وجه المصور كاميرته لتظهر سيارة رباعية الدفع تحترق، ثم استدارت الكاميرا لتظهر على الشاشة صور ثلاثة إرهابيين• وخلالها سمع صوت إرهابي يقول بلهجة المنطقة فيما معناه ''سلّم نفسك، أو تعال'' ثم توقف التصوير، وظهر ما يوحي أن الإرهابيين استولوا على جهاز التصوير، وشرعوا في استعماله، وأول ما شرعوا فيه أعادوا شريط التصوير إلى الخلف ثم واصلوا التسجيل وبقيت في الشريط مقاطع لما كان صوّره الجمركي فيما مسحت مشاهد أخرى• وتواصلت المشاهد، لكن من كان يقوم بالتصوير؟ هذه المرة ليس الجمركي بل أحد العناصر الإرهابية، واتضح فيما بعد أنه صوت الإرهابي ''عبد الحميد''، الأمير الذي كان يقول ''الأسلحة•• الأسلحة فقط ••'' و يأمرهم بأخذ أسلحة الجمركيين المغتالين، وصور المشهد الإرهابيين وهم على متن سيارات ''ستايشن'' يجرون باتجاه جمركي ملقى على الأرض• ويقول أحد الإرهابيين ''عمي عبد الحميد توقف لأصوّر الجمركي المقتول••'' فيما كان يقوم إرهابي آخر بتجريد جمركي من لباسه وسلاحه، ومرّت ''ستايشن'' التي كان على متنها قائد فرقة الموت لتلتقط صورا لجمركيين آخرين ملقين على الأرض وأظهرت آخرين فارين• ثم تواصل تصوير سيارات الجمركيين التي استولى عليها الإرهابيون وعددها خمس من مجموع سبع سيارات، واحدة احترقت والأخرى يبدو - حسب الصور- أنه تمكن أربعة جمركيين من الفرار على متنها• ساعات قليلة بعد اغتيال الجمركيين الجيش يضرب بيد من حديد وانطلقت فرقة الموت ليشرع الإرهابي في سرد حصيلة عملية الغدر الجبانة لمن خرجوا لحماية الجزائريين من تدفق السموم، حيث ردد قائلا ''لقد تم بعون الله قتل الجمركيين الطواغيت وغنم أسلحتهم وهذه بعض الغنائم''، وركز بعدها الإرهابي على تصوير سيارات ''الستايشن'' التابعة للجمارك التي تم الاستيلاء عليها ونقل مشهد غير متسلسل للأسلحة المستولى عليها وبعض المعدات، منها مسدسات وذخيرة وأجهزة اتصال لا سلكي وهواتف من نوع ''ثريا''• وتحركت قافلة الإرهابيين على متن العربات رباعية الدفع مسرعة لتتوقف بعد أن شعرت بقدوم قوات الجيش برا وجوا، واختفوا كالجرذان فيما يشبه فجوج ألوان صخورها متطابقة مع ألوان ما يرتديه الإرهابيون من لباس أفغاني، فلا يمكن التفرقة بينهم وبين الصخور إلا بالأسلحة السوداء فحتى عربات ''الستايشن'' هي الأخرى بنية فاتحة لا تختلف عن لون التربة والصخور• وتم تغطية بعضها المدججة بأحدث أسلحة قصف المروحيات التي حاصرت المجموعة الإرهابية جوا فيما اعترضتها فرق القوات البرية التي شكّلت حاجزا أعاق تحرك المجموعة الإرهابية التي انقسمت إلى مجموعات صغيرة كانت تتلقى التوجيهات من طرف الإرهابي عبد الحميد (المنفذ العملياتي لاختطافات السياح الأجانب وكثيرا ما يظهر معهم في الصور)• وكان قائد العملية الغادرة بالجمركيين وكل التعليمات تصدر عنه موجهة للتنفيذ من طرف الإرهابيين المعروفين ''أبو دجانة، باديس وآخرين''، بينهم كان أحد الأمراء التائبين الذي استفاد مؤخرا من تدابير المصالحة، وكان تطليقه للعمل الإرهابي وندمه لما شاهده من فتك للأرواح الأبرياء باسم ''الجهاد'' الذي يخفي بزنسة ونهبا وقرصنة على الموالين والبدو، وكانت توبته ضربة لكتائب الصحراء لأنه جرّ وراءه العشرات لانشقاقهم استعدادا لوضع السلاح قبل انقضاء آجال المصالحة التي ستعلن قريبا• وسننقل في العدد القادم الحلقة الثانية التي تنقل دحض الجيش للمجموعة التي فقدت عددا من عناصرها إثر قصفها برا وجوا، فيما تمكنت أخرى من الفرار عبر فجوج لا يعرف السير عبرها سوى العارفون بالصحراء، وحاول الإرهابيون بعدها طمأنة عبر الهاتف دون ذكر اسمه بالتحديد• ويروي تائبون وإرهابيون مقبوض عليهم أن الاتصال وطمأنته عن مصير شحنة السلاح كان مع مختار بلمختار المكنى ''أبو العباس''، أمير المنطقة التاسعة الذي خطط وأمر بتنفيذ العملية بدءا بالهجوم على الثكنة الموريتانية ونقل الأسلحة المسروقة إلى الشمال وصولا للاعتداء على الجمركيين الذي لم يكن ضمن ما سطر في المخطط•