أكد خليل توفيق مدير الصحة لولاية أدرار، أن سبب وفاة الرضع الثلاثة يومي 30 و31 أكتوبر الماضي، يعود "إلى حالة إسهال حاد" أصاب 16 رضيعا من أصل 19 متواجدين بجناح الأمومة الخاص بالطفولة المسعفة داخل المؤسسة الإستشفائية لأدرار.وأشار خليل توفيق في ندوة صحفية نشطها أول أمس الخميس بمركز التكوين شبه الطبي لأدرار، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن لجنة التحقيق العلمية والإدارية، التي تم إنشاؤها عقب تسجيل الوفيات مباشرة، أثبت أن نتائج التحاليل التي أجريت على عينات من دماء وفضلات المتوفين والحليب والماء، الذي كانوا يستعملونه ظهرت "سلبية" وهو ما يجعلنا نستبعد كما قال "فرضية الإهمال". كما أوضح أن الحجرتين المخصصتين لإيواء هذه الفئة داخل المؤسسة الاستشفائية، أكدت عدم وجود ما من شأنه أن يكون سببا في حالات الوفاة المسجلة.وأرجع مدير الصحة سبب الوفاة إلى حالة معروفة علميا عند الأطفال حديثي الولادة وهي عبارة عن فيروس يهاجم الجهاز الهضمي عند الرضع الذين يقل سنهم عن العامين.وأعطى المتحدث بعض الأرقام المسجلة، حيث أشار أنه بين سنة 1986 و1990 سجلت بالجزائر 351000 حالة مرضية عند الأطفال منها 92000 حالة إسهال نتج عنها وفاة 8 آلاف رضيع، مضيفا أنه في سنة 2007 سجلت بأدرار 182 حالة إسهال عند أطفال ما بين 0 إلى 4 سنوات نتج عنها وفاة 15 طفلا.وأكد أن نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة بأدرار، منخفضة مقارنة بالمستوى الوطني حيث تشير الإحصائيات -كما ذكر- إلى أنه تم تسجيل 30.4 حالة وفاة لكل ألف ولادة حية سنة 2007 على المستوى الوطني، في حين بلغت النسبة بأدرار 92 ر28 لكل ألف ولادة حية ونسبة 50 ر37 لكل ألف على مستوى الجنوب الغربي. وأضاف المتحدث نفسه، أن عدم تخصيص مربيات مختصات من طرف مديرية النشاط الاجتماعي لهؤلاء الأطفال الرضع، ساهم في تردي وضعهم الصحي في الفترة التي سجلت بها الوفيات والتي عرفت تساقط أمطار غزيرة على الولاية وحالة برد مفاجئة وأنه "لأسباب موضوعية" لم تتمكن مديرية النشاط الاجتماعي من توفير مربيات مؤهلات واكتفت ب 10 مربيات ينشطن في إطار الشبكة الاجتماعية بشكل تناوبي.