وطالبت النقابة الجنوب إفريقية من كل القوى "التقدمية في العالم بالتجاوب الإيجابي مع مطالب الشعب الصحراوي وعزل المغرب حتى يتراجع عن احتلاله للصحراء الغربية". وبعثت "كوساتو" برسالة موجهة إلى المجتمع المدني الصحراوي، بمخيمات اللاجئين الصحراويين وبالمناطق المحتلة، تؤكد فيها "قرارها بعدم حضور اجتماع المجلس الدولي للمنتدى الإجتماعي العالمي، ومجلس المنتدى الإجتماعي الإفريقي المقرر عقده بالمغرب". وقالت كوساتو في معرض رسالتها "نريد عبر هذه الرسالة تأكيد موقفنا حول هذه القضية من جديد. نحن نناهض الاحتلال والأبارتايد والظلم الممارس ضد أي كان، وفي أي مكان من العالم، وبالتالي فإن موقفنا هنا من هذه القضية موقف مبدئي، خصوصا وأننا، نحن، عمال وشعب جنوب إفريقيا، قد خرجنا للتو من سنوات من التمييز العنصري والاحتلال من طرف نظام عنصري لئيم. وعليه، فإننا نتفهم بعمق آلام ومعاناة كل ضحايا مثل هذه الممارسات. وللتذكير، فإن هذا الموقف منسجم كذلك مع موقفنا ضد الإحتلال الإسرائيلي بفلسطين ومنسجم مع تضامننا الثابت مع الشعب الفلسطيني". وذكرت كوساتو أن كل الحركة الإجتماعية العالمية تتضامن مع الشعب الفلسطيني، معبرة في ذات السياق عن استغرابها من عدم تمتع الشعب الصحراوي بنفس القدر من التضامن بالرغم من تشابه القضيتين، وبالرغم من الظلم والحيف الذي يلحق بهذا الشعب منذ عقود من طرف النظام التوسعي المغربي.