خلص فريق بحث بالمعهد الفيدرالي السويسري للتقنية بزيورخ، إلى أن المركّب الكيميائي المتسبب برائحة الفراولة يؤدي إلى تثبيط نشاط بكتيريا السل عند إضافته إلى مضاد حيوي• ويقول الباحث في هندسة الأنظمة البيولوجية فيلفريد فيبر إن مركب ''ثنائي الفينيل أثيل بوتيرات'' (يقوم بتحسين أداء المضاد الحيوي (إيثيون أميد) في مواجهة أنشطة بكتيريا السل التي أصبحت تقاوم هذا المضاد الحيوي بإفراز إنزيم يبطل مفعوله، وفي الوقت نفسه يؤدي تعاطي عقار إيثيون أميد بكثرة إلى ظهور أعراض جانبية مختلفة• وقال فيبر ''لا يوجد سوى حلين اثنين لمواجهة السل المقاوم للعقاقير، أحدهما ابتكار نوع جديد من المضادات الحيوية تهاجم نشاط بكتيريا السل، أو محاولة كبح جماح المقاومة التي تبديها البكتيريا ضد العقاقير المتداولة حاليا''• ويتابع الباحث ''لقد اخترنا الطريق الثاني فدرسنا المواد التي تفرزها بكتيريا السل وتعرقل عمل المضادات الحيوية، وفكرنا في المادة التي يمكن أن تعوق نشاطها لتسمح للعقار بوقف نشاط البكتيريا، وفي الوقت نفسه يتقبلها الجسم البشري بسهولة ويمكن وصولها إلى الخلايا التي تسيطر عليها بكتيريا السل القاتلة''• وطبقا للنتائج الأولية للبحث يمكن خفض كميات المضاد الحيوي لتفادي آثاره الجانبية السلبية، مع حدوث تقدم ملحوظ في تأثيرها على نشاط البكتيريا• ولا يتوقع الباحثون أن تتمكن بكتيريا السل من إنتاج إفرازات تقاوم تأثير المادة الجديدة، لكن المشكلة الحقيقية التي قد تواجههم استكمال هذا البحث هو أنه يحتاج إلى حوالي مليون دولار إضافية•