قال الأديب والكاتب المسرحي عز الدين جلاوجي، إن كتابه الذي صدر مؤخرا تحت عنوان ''أربعون مسرحية للأطفال'' سيسد فراغا كبيرا في هذا الباب، ولكن جلاوجي تأسّف لكون الكتاب الذي أصدرته وزارة الثقافة لم يأت بالمقاييس المتعارف عليها، مضيفا ''كان الأجدر أن تطبع كل مسرحية منفصلة ومزودة برسوم وبخط كبير يُسهّلُ القراءة على الأطفال• الكتاب جاء في 260 صفحة من الحجم الكبير بعنوان ''أربعون مسرحية للأطفال'' وهو يضم فعلا هذا العدد من المسرحيات، التي كتبتها مؤلفاها في أوقات متفرقة وفي سنوات متباعدة، حيث تنوعت موضوعاتها وأغراضها وأهدافها، كما تنوعت أيضا في مصادرها، إذ منها ما هو متخيل تخيلا بحتا، كسالم والشيطان، وغنائية الحب، وغصن الزيتون، ومنها ماهو مأخوذ من التاريخ كمسرحية خيوط الفجر، ومنها ماهو مأخوذ من قصص التراث العربي الذي سعى إلى استنطاقه وسبر أغواره، كالنغم الخالد، وتراتيل الحرية، ومنها ما هو مقتبس من التراث الشعبي، ومن الأمثال خاصة، كمسرحية خادع النعام، أو الأمثال العربية كمسرحية هبنقة ومسرحية الثيران والأسد، ومنها ماهو مسرحيات لغوية هدفت إلى تبسيط قواعد العربية نحوا وصرفا وإملاء كمسرحية الهمزة، ومنها ما هو مقتبس من قصائد شعرية قديمة وحديثة كتبها الشعراء أصحابها قصصيا كمسرحية الابن الذبيح، ومسرحية القبرتان والريح• كما تنوعت هذه المسرحيات من حيث طريقة عرضها، وشخوصها.. إذ أسند بعضه إلى البشر، كما أسند غيرها إلى الحيوانات والطيور، بل وإلى غير الأحياء•