ولحق ضرر شديد بالعلاقات التركية- الامريكية في عام 2003 عندما عارضت تركيا الغزو الامريكي للعراق، لكن أوباما سيطلب المساعدة من تركيا في إطار مسعاه لوضع استراتيجية إقليمية جديدة في أفغانستان واستعداده لخفض عدد القوات في العراق• وتعتبر هذه الزيارة تاريخية وتكتسي أهمية خاصة للجانبين، لا لأنها ستكون أول زيارة للرئيس أوباما إلى بلد مسلم، بل لأن الملفات التي ستبحث تكتسب أهمية كبيرة للجانبين بعد فترة من الفتور في العلاقات الأمريكية - التركية، وتحديداً بعد رفض البرلمان التركي السماح للقوات الأمريكية باستخدام الأراضي التركية لضرب العراق عام 2003، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة الأمريكية السابقة• وعليه، فإن الزيارة تبدو أشبه بمراجعة لجملة من الملفات السياسية وللأوليات التي تشغل علاقات البلدين إزاء هذه الملفات، والتي تدور في دائرة جيوسياسية واسعة ومليئة بالقضايا الساخنة، كعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في العراق والملف النووي الإيراني والعلاقة مع القوقاز والحلف الأطلسي وغير ذلك من القضايا الحساسة• ووصل أوباما إلى تركيا قادما من العاصمة التشيكية براغ، حيث شارك في قمة جمعته مع قادة 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، حث فيها قادة دول الاتحاد على قبول انضمام تركيا عضوا كاملا في منطقة اليورو• وقال أوباما للقمة ''ينبغي للولايات المتحدة وأوروبا التعامل مع المسلمين باعتبارهم أصدقاءنا وجيراننا وشركاءنا في مكافحة الظلم والتعصب والعنف وإقامة علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة''• وأضاف ''وسيكون المضي قدما نحو عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي علامة مهمة على التزامكم (الاتحاد الاوروب) بهذا الهدف وسيضمن لنا أن نواصل ترسيخ ارتباط تركيا بأوروبا• لكن بعض الدول الرئيسية من أعضاء الاتحاد الاوروبي مثل ألمانياوفرنسا تعارض عضوية تركيا وتشمل هذه المعارضة الاحزاب المحافظة الحاكمة• وقال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إن القرار بشأن انضمام تركيا أمر يخص الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وأكد من جديد معارضته لانضمامها• وقال لتلفزيون (تي•أف 1) الفرنسي ''لقد عارضت هذا الانضمام دوما ومازلت أعارضه وأعتقد أن بوسعي القول إن الأغلبية العظمى من الدول الأعضاء تشارك فرنسا موقفها''•