أكد رؤساء وفود الملاحظين الدوليين المكلفين بتغطية مجريات رابع رئاسيات تعددية بالجزائر، أمس، أن العملية جرت في شفافية ونزاهة تامة، نافين أن يكونوا قد تلقوا تقارير كتابية أو شكاوى رسمية من طرف المرشحين أو ممثليهم تقر بوجود تجاوزات، كما أكد ممثل جامعة الدول العربية أن دعوات المقاطعة التي نادت بها أحزاب المعارضة لم تزد الجزائريين إلا إصرارا على الانتخاب• وصف مسؤولو وفود الملاحظين الدوليين الممثلين للاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، وكذا منظمة المؤتمر الإسلامي، أمس، في ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة، أن مجريات الرئاسيات بالجزائر التي أفرزت فوزا ساحقا للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بنسبة 24,90 بالمائة، جرت في ظروف جيدة ميزتها الشفافية والنزاهة، وفي جو عال من الممارسة الديمقراطية، وهي الظروف المعتمدة، حسب رئيس وفد جامعة الدول العربية، في كل الديمقراطيات التي تحترم الأعراف الدولية المنظمة لمثل هذه المواعيد، بدءا بمجريات الحملة الانتخابية إلى غاية الاعلان عن النتائج النهائية لعمليات الفرز• وفيما يخص ارتفاع نسبة المشاركة الشعبية التي حطمت رقما معتبرا في تاريخ الاستحقاقات الوطنية، قال شادلي النافتي إن ''دعوات المقاطعة التي نادت بها أحزاب المعارضة لم تزد الجزائريين سوى إصرارا على المشاركة في هذا الموعد الرئاسي''• كما أكد رئيس وفد الاتحاد الإفريقي، الرئيس الموزمبيقي السابق، جواكيم شيسانو، بالإضافة إلى رئيس وفد المؤتمر الإسلامي، شكري طوفان، أن نسبة المشاركة الشعبية، التي بلغت 28,74 بالمائة، لا تحمل أي لبس أو شائبة، وذلك من خلال اطلاع وفد الملاحظين، الذي يضم أزيد من 200 عضو من هذه المنظمات الثلاث، على سير العملية من بدايتها إلى نهايتها• وفي رده على أسئلة الصحفيين، نفى رئيس وفد جامعة الدول العربية أن يكون الملاحظون قد تلقوا تقارير كتابية أو شكاوى رسمية بوجود تجاوزات من طرف المتسابقين الستة، أو ممثلين عنهم، عبر جميع مراكز الانتخاب المنتشرة عبر القطر الوطني، وهو ما أكده أيضا رئيسا بعثة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي• في سياق آخر، أكد هؤلاء أنهم التقوا بكل المرشحين، سواء عن طريق الاتصال بهم شخصيا، أو عن طريق ممثلين عنهم•