تفيد نتائج دراسة ميدانية حول تشغيل الأطفال والتسرب المدرسي في قرى المغرب قدمها مشروع ''ديما أدرس'' التابع لمنظمة ''أم•أس•إ'' أن60 بالمائة من أطفال القرى يشتغلون طيلة الشهر دون توقف إما في المنزل أوفي خارجه، في حين أقر 57 بالمائة منهم واعون بخطر التشغيل على صحتهم وعلى تمدرسهم• وشملت الدراسة الممولة من طرف وزارة التشغيل الأمريكية ست جماعات قروية فقيرة، وأنجزت الدراسة على مرحلتين متتاليتين، في حين بلغ عدد المستجوبين 4415 أبا و8896 طفلا، 52 بالمائة منهم ذكور، و14 بالمائة منهم أطفال لم يلجوا المدرسة و34 بالمائة منهم منقطعون عن الدراسة• ومن خصائص الأولياء المستجوبين تفشي الأمية، بينما ميز السن خصائص الأطفال المستجوبين، 75 بالمائة منهم يقل عمرهم عن 15 سنة، و25 بالمائة تتراوح أعمارهم بن 15 و17 سنة• وتفيد الدراسة أن 24 بالمائة من الأطفال العاملين تحصلوا على الشغل بأنفسهم، في حين أقر أزيد من 60 بالمائة منهم أنه تحصلوا على وظائفهم عن طريق الوساطة، أما القطاعات التي يشتغلون فيها فهي الفلاحة بنسبة 35 بالمائة، ثم تليها التجارة بنسبة 17 بالمائة، و14 بالمائة في قطاع البناء• وفيما يخص ظروف تشغيل الأطفال أكدت الدراسة أن 43 بالمائة من الأولياء لا يعرفون شيئا عن ظروف تشغيل أطفالهم، و55 بالمائة لا يعرفون المشغل و37 بالمائة لا يعلمون أين يقضي أطفالهم وقت فراغهم• وتوصلت الدراسة أن كل البنات اللواتي يشتغلن خادمات في البيوت حوالي 50 طفلة من أصل ,59 تستقطب منهن العاصمة المغربية حوالي 23 بالمائة• وأفضت نتائج الدراسة إلى أن 8,35 بالمائة من الأطفال يعتبرون أن تكلفة المدرسة هي سبب عدم التمدرس، وأن 4,42 بالمائة منهم يرون هذا العامل سببا في التسرب المدرسي للأطفال، في حين يرى 37 بالمائة من الآباء أن كلفة المدرسة تساهم في عدم تمدرس أطفالهم، بينما يرى 41 بالمائة منهم أنها السبب المباشر في التسرب المدرسي، أما بُعد المدرسة فيرى 3,32 بالمائة من الأطفال أن هذا العامل هو السبب في عدم التمدرس، بينما يراه 7,19 بالمائة عاملا من عوامل التسرب المدرسي• ويأتي عامل ''المدرسة لا تفيد في شيء'' في المرتبة الثالثة من حيث أسباب عدم التمدرس والتسرب المدرس، فقد رأى 1,5 بالمائة من الأطفال أن هذا العامل يعد سببا في عدم التمدرس، ويرى 8,8 بالمائة منهم أنه سبب من أسباب التسرب المدرسي، ويرى الآباء أن هذا العامل يتسبب في عدم التمدرس، في حين يراه 9,9 بالمائة سببا في التسرب المدرسي• وبالنسبة للسكن فقد خلصت الدراسة إلى أن 30 بالمائة من الأطفال يسكنون مع المشغل، و28 بالمائة في أماكن الكراء، فيما يقطن عند العائلات 22 بالمائة من الأطفال، و4,15 بالمائة منهم في أماكن العمل• وتوضح من خلال نتائج الدراسة أن 4,44 بالمائة من الأطفال يتقاضون أجرا بين 300 و500 درهم في الشهر، وأن 32 بالمائة يتقاضون 500 وألف درهم في الشهر و11 بالمائة منهم يتقاضون أجرا أقل من 300 درهم•