أفادت أمس مصادر موثوقة ل ''الفجر'' بأن العشرات من المسلحين بولاية سكيكدة يستعدون لتسليم أنفسهم لمصالح الأمن تمهيدا لاستفادتهم من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وفي نفس السياق أعلن التائبون من نفس الولاية دعمهم المطلق للرئيس بوتفليقة من خلال بيان تلقت ''الفجر'' نسخة منه• وقالت مصادر''الفجر'' أمس إن العشرات من أفراد التنظيم الإرهابي النشط بولاية سكيكدة والمناطق المجاورة لها، يستعدون لتسليم أنفسهم لدى مصالح الأمن المختصة بنية الدخول في تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي مازالت أبوابه مفتوحة أمام المسلحين والمغرر بهم، وذلك بعد ضمانات جدد المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة التمسك بها خلال حملته الانتخابية، والذي أعلن استمرارية تطبيق برنامج ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في حال فوزه بعهدة رئاسية ثالثة، وهو ما تحقق بأغلبية شعبية ساحقة بنسبة 24,90 بالمائة، كما لم يخف الرئيس بوتفليقة خلال نفس الحملة رغبته في الذهاب إلى عفو شامل، واضعا ضرورة نزول جميع المسلحين وتزكية الشعب شرطا أساسيا لتجسيد هذا العفو الذي أعلن عنه بعد استشارة شعبية• وتأتي هذه الخطوة أيضا حسب متتبعين للملف الأمني بعد حالة الانسداد والضعف التي يعيشها مؤخرا التنظيم الإرهابي المعروف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، الذي يقوده الدموي، عبد المالك دروكدال، بسبب تشديد الخناق عليه من جهة، وفصله عن قواعده التي كان يتخذ منها وسائل الدعم والإسناد التي تضمن له المؤونة ومعلومات حول تحركات مصالح الأمن• واستنادا إلى مصدر ''الفجر'' فإن إقناع هؤلاء العناصر بانضمامهم إلى مسعى السلم والمصالحة الوطنية، جاء بعد اتصالات مكثفة بينها وبين العناصر التائبة التي كانت تنشط سابقا بالولاية، قبل أن تدخل في مسعى المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى دور لعبه أعيان الزوايا وجمعيات المجتمع المدني وعائلاتهم في عملية إقناع العناصر المسلحة بنوايا الرئيس بوتفليقة في إطفاء نار الفتنة وطي ملف الأزمة الأمنية نهائيا• وكان عناصر كتيبة الشهداء تحت إمارة ''أبو سليمان عكرمة''، التي كانت تنشط هي الأخرى بسكيكدة وماجاورها قبل أن تنضم لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، قد أعلنت دعمها ومساندتها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من خلال بيان تحوز ''الفجر'' نسخة منه، معترفة بجهوده في عودتهم لأحضان المجتمع بين ذويهم وأهلهم تكريسا للسلم وإقرارا للطمأنينة، شأنها في ذلك شأن مسؤول تنظيم ''الجيا '' سابقا، عبد الحق لعيايدة، الذي أعلن عن مساندته المطلقة للرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، بفضل الجهود التي بذلها في معالجة الأزمة الأمنية، بدءا بالوئام المدني، مرورا بميثاق السلم والمصالحة الوطنية•