كشف، أمس، وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، خلال إعطائه إشارة انطلاق العد التنازلي لاحتضان فعاليات الندوة الدولية للغاز ''جينال ''16 في آفاق 18 أفريل ,2010 أن منظمة الأوبيب وخلال القمة التي نظمت بوهران في ديسمبر 2008 كانت كل الآمال معلقة على المساعدة الروسية في خفض إنتاج البترول، إلا أن ذلك لم يتحقق• وقال الوزير إن الطرف الروسي لم يبد أي استعداد لذلك، لأن هناك سياسة أجبرته على اتخاذ موقف سلبي خلال القمة، مفندا أي خلاف بين الجزائروروسيا جراء ذلك قائلا ''إننا لا ندخل السياسة في بيع الغاز مع روسيا، حيث إننا نبيع بكل حرية ونسمح للشركات الإسبانية أن تشتغل بكل حرية أيضا في إنتاج الغاز لدينا، علما أن هناك 3 شركات روسية تنشط في الجزائر• ونحن نشتغل أيضا في مصر وليبيا ومالي والبيرو وبكل حرية، لذلك نحن اليوم نطالب بأن تترك روسيا الحرية للآخرين''• وأعلن شكيب خليل عن رصد 12 مليون أورو كميزانية للندوة الدولية للغاز ''جينال'' في طبعتها ال 16 بعدما رصد لها في الطبعة ال 15 ببرشلونة ما قيمته 6,2 مليون أورو، مضيفا أن الندوة ستكون لها فوائد وعائدات مالية على الجزائر تقدر ما بين 3 إلى 4 ملايين أورو، مبرزا أن الندوة ستناقش العديد من محاور العمل المتمثلة أساسا حول الغاز وتمييعه والبيع، كما سيتم التطرق إلى مشكل التسويق ما بين الاتحاد الأوربي وروسيا، خاصة أن 95 % من إنتاج الجزائر يسوق إلى الاتحاد الأوربي، بالإضافة إلى التعرض لجانب تطوير سوق الغاز• من جانب آخر، لم يستبعد شكيب خليل التعرض إلى إنشاء منظمة عالمية للغاز، خاصة أن الندوة الدولية ستعرض مشاركة أكثر من 100 دولة وأزيد من 3 آلاف مشارك و300 خبير في مجال الطاقة والغاز• وفي سياق حديثه، أوضح وزير الطاقة والمناجم على ضوء انعقاد الندوة في ظل الأزمة المالية العالمية، أن الأزمة اليوم عويصة وكل الخبراء والمسؤولين في الصندوق العالمي الدولي يترقبون السنة القادمة أن يكون هناك نمو اقتصادي، خاصة أن الأزمة بدأت تتقلص ومن المرتقب أن تنتهي في أفريل ,2010 ''فيما نحن نتوقع أن تكون انعكاس الأزمة على مستوى المشاركة لا غير''، مضيفا أن ''ملايين الدولارات ستخصص للأبحاث الجامعية خلال أشغال الندوة''•