لكن هذه المرة يكون الرئيس الذي يعتبر عميد رؤساء فرق أندية النخبة كونه يرأس الشبيبة منذ 1992 حسب مقربين منه، قد يجسد تهديداته بالفعل ولن تسجل عودته• إذ تعرض هذه المرة شخصيا إلى السب والشتم من طرف الأنصار في وقت كان الغضب يقتصر على المدربين الذين كانوا على رأس النادي أو بعض اللاعبين المغضوب عليهم، ليتطور الأمر في الموسمين الماضيين إلى بعض المسيرين دون المس باسم عائلة طياب، ولا حتى ذراعه الأيمن الأمين العام رجراج• فهذا لأخير الذي يعتبر من أقدم الإداريين في البطولة، تم استهدافه لأول مرة رفقة رئيس النادي بوعلام طياب، الذي غادر الملعب بمجرد تسجيل بلخير لهدف الشبيبة، إذ قام من مكانه موجها رسالة للأنصار بأنه سيغادر نهائيا الفريق وأنهم سيندمون على فعلتهم، حسب أحد الحضور الذي أكد لنا أن بوعلام طياب الذي كان برفقة رئيس الملعب التونسي والوفد المالي إلى جانب السلطات الولائية والمحلية، تأثر من ذات التصرف، خاصة أمام ضيوف بجاية، مؤكدا أنه سيضع إجازات اللاعبين وكل الوثائق الإدارية للنادي تحت تصرف مديرية الشبيبة والرياضة• ومن جهتهم، أكد جل الأنصار أن الذين شتموا طياب ليسوا من محبي الفريق، بل هم شرذمة من أصحاب المصالح الضيقة الذين طردهم شخصيا من الفريق، لا يملكون حتى قوت يومه، فكيف لهم أن يقوموا بتحدي الرجل الذي ضحى ولا زال من أجل أن يصل بالفريق إلى ما هو عليه، وينافس في فترة قصيرة فرقا عريقة كالقبائل والوفاق والاتحاد، فيما يرى البعض الآخر من الأنصار أن إدارة طياب باتت ترتكب أخطاء جسيمة في الآونة الأخيرة من خلال سياسة غير واضحة، حيث يتم التضحية بمدربين يملكون شخصية قوية على غرار مناد ومساعده بوسكين، مقابل تقنيين لم ينجحوا في مهمتهم مع فرق أخرى بينما يتفننون في الشكر والثناء على الإدارة• إلى ذلك، كشف مصدر مقرب من الإدارة أن الفريق يواصل عمله تحت قيادة شاي في ظروف عادية بقصد التحضير جديا للمواجهة المقبلة أمام الملعب المالي ببماكو، حيث سيتنقل يوم 28 من الشهر الجاري إلى حين إقناع الرئيس ومكتبه المسير بالعودة ومواصلة الإنجاز التاريخي الثاني بعد كأس الجمهورية الموسم الماضي، وهو الوصول إلى دور المجموعات من كأس الكاف في ثاني مشاركة للفريق في ذات المنافسة•