ويبدو أن عناصر الوفاق ليسوا في أفضل حال من ناحية اللياقة البدنية والنفسية لكي يطيحوا بمتصدر البطولة التونسية في عقر داره• لكن وعلى الرغم من ذلك، فإنه لم يبق هناك خيار آخر أمام لاعبي الوفاق سوى تحقيق الفوز ورد الاعتبار لأنفسهم، بعد خسارتهم على ميدان ملعب 8 ماي 1945 (0/1) خلال مباراة الذهاب من هذه المنافسة العربية• وبالنسبة للمدرب عز الدين آيت جودي وعناصره، فإن المعادلة بسيطة تتمثل في ضرورة تسجيل هدفين على الأقل لكي يتسنى لهم مواصلة المغامرة، على أمل الظفر بلقب ثالث على التوالي، ضمن رابطة أبطال العرب أو العودة بلا شيء، الأمر الذي قد يزيد من الشعور بالإحباط• وفي حال الانهزام بتونس، فإن ذلك ستكون له تداعيات سلبية على معنويات رحو ورفقائه إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي، بالنظر إلى أن الوفاق يلعب من أجل لقب البطولة• وبالنظر إلى هذه المعطيات، يبقى الوفاق مدعوا أكثر من مرة إلى تحقيق الإنجاز المرجو برسم نصف نهائي رابطة أبطال العرب أمام الترجي التونسي• وبرأي الهاني تونة، أحد مناصري الوفاق، فإن أبناء عين الفوارة بمقدورهم تحقيق المستحيل، مذكرا في هذا السياق أنه منذ عامين في نهائي ذات المنافسة عندما كان وفاق سطيف تحت القيادة الفنية لرابح سعدان تمكن من التفوق على الفيصلي الأردني في عقر داره، رغم أنه تعثر قبلها بملعب 8 ماي 1945 حيث اكتفى بالتعادل• وأضاف هذا المناصر العنيد والوفي "بالإرادة والتركيز، بمقدور لاعبينا حتى في غياب حاج عيسى وأكساس، تحقيق الإنجاز المرجو، شريطة أن ينسوا إقصاءهم من كأس الجزائر"• من جهته، لم يخف المدافع مراد دلهوم، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن إقصاء محتملا في نصف نهائي رابطة أبطال العرب سيمثل "خيبة أمل كبيرة"، وهو الرأي الذي يشاطره فيه رفقاؤه، لكنه بالمقابل طمأن بأن وفاق سطيف الذي يلعب على جبهات عديدة "يحسن تسيير مثل هذه الظروف"، ثم إن البطولة بالنسبة إليه هي حكاية أخرى• واعتبر دلهوم أن الأولية بالنسبة له ولرفقائه تكمن حاليا في المقابلة المرتقبة ضد الترجي الرياضي التونسي، مضيفا "سنعمل كل ما في وسعنا من أجل التركيز وضبط المعنويات، على أمل تخطي هذه المقابلة بسلام، لأنه بإمكاننا نحن كذلك أن نفرض طريقة لعبنا"•