منح أمس الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، تاريخ 15 ماي المقبل، كأقصى حد لتسوية مشكل تعليق امتحانات طلبة العلوم الطبية من قبل الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، محذرا وزارة التعليم العالي من غلق كافة الجامعات، وتعليق الدروس بما فيها الامتحانات، إذا ما فشلت في إيجاد حلول سريعة وتقديم ضمانات بخصوص تفادي سنة بيضاء• وأضاف الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، بلقان ابراهيم، في تصريح، ل''الفجر''، أن الوضعية التي آل إليها طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، جراء تعليق امتحاناتهم منذ تاريخ ال4 من أفريل الجاري، لا تحتمل تأخيرا أكثر، مشيرا إلى الكم الهائل من الدروس التي تلقن دون إعطاء ضمانات على إجراء اختبارات، في الوقت الذي تشرف فيه السنة الدراسية على الانتهاء• ودعا بلقان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى التعجيل باتخاذ إجراءات تلزم مباشرة هذه الامتحانات، مع إعطاء ضمانات لطلبة العلوم الطبية باستدراك الوضع، مثيرا تخوفه من سنة بيضاء، يكون الطالب الخاسر الرئيسي فيها، مشيرا إلى تصريحات قياديي نقابة الاستشفائيين الجامعيين المؤكدة على عدم التنازل عن مطالب الإضراب المفتوح، إلا في حالة واحدة، تتمثل في تطبيق ميداني لوعود المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي، الخاصة، بمنح أجر إضافي مقابل الخدمات الصحية المقدمة بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية، بدل المنح والتعويضات• وموازاة مع ذلك، تمسك رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، رضا جيجك، في حديث ل''الفجر'' ، بقرار تصعيد الاحتجاج ومواصلة تجميد الامتحانات، لإرغام الوصاية على التقيد بالوثيقة التي وقعتها بتاريخ 23 فيفري المنصرم، معبرا عن أسفه لما يمر به الطلبة جراء قراراتهم التي وصفها بالمشروعة، محملا المسؤولية للوزارة الوصية، حيث أكد أنها هي من تحاول تعفين الأمور• وأكد جيجيك أن الجمعية العامة التي تعقد اليوم الاثنين بمقر المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، تتجه إلى المحافظة على الاحتجاجات القائمة، مع إمكانية تصعيدها أكثر• وبينما تتمسك النقابة بموقفها وتلتزم الوزارة الصمت، هدد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بشل كافة الجامعات الجزائرية وغلق أبوابها، إذ لم يتم تسوية المشكل القائم، قبل تاريخ 15 ماي المقبل، داعيا الجميع، في بيان استلمت ''الفجر'' نسخة منه، إلى تحمل مسؤوليتهم قبل فوات الأوان، بعدما طالب الأساتذة بالتفكير في الطلبة المهدد مستقبلهم باستمرار الوضع الراهن•