أعلن أمس مصدر عسكري بشمال مالي أن أربعة إسلاميين جزائريين اعتقلوا يوم الأحد في شمال البلاد، وبالتحديد داخل منطقة كيدال، وذلك إثر اشتباك مع دورية للجيش على مقربة من الحدود الجزائرية• وقال مسؤول في الجيش المالي، في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية في شمال مالي، ''اشتبكت قواتنا المكلفة بتوفير الأمن في الانتخابات البلدية التي جرت يوم الأحد مع مجموعة إسلامية جزائرية مسلحة''، مشيرا إلى حصول تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، وتم عقبه اعتقال أربعة أشخاص مسلحين، مضيفا أن الاشتباك وقع ''في شمال مالي''، بمنطقة صحراوية على مقربة من الحدود مع الجزائر، حيث تم على إثرها مصادرة أسلحة وذخائر وسيارات• وتتزامن هذه التطورات مع تهديد ما يعرف ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، بقتل الرهينة البريطاني المحتجز لديه بشمال مالي، واشتراطه إفراج لندن عن المتطرف الأردني الموقوف بلندن ''أبو قتادة''، الذي أفتى فيما سبق بجواز المجازر الجماعية والتي دفعت الجزائر ثمنها غاليا، حيث من المرجح أن تفيد هذه التطورات الجديدة باعتقال هذه العناصر الإسلامية الجزائرية بشمال مالي، في الحصول على إفادات منها خلال عملية التحقيق معها، حول أماكن تواجد الرهينة البريطاني المختطف وكيفيات تحركها، خصوصا بعد أن صرح يوم الجمعة مصدر مقرب من دبلوماسي يقوم بمساع حثيثة بين الحكومة المالية وتنظيم القاعدة لوكالة الإنباء الفرنسية، أن الرهينتين الأوروبيين المعتقلين في مالي يوجدان مع مجموعة مسلحة بقيادة الجزائري عبد الحميد أبو زيد، ومن المرجح وجود علاقة بين الموقوفين والجماعة الخاطفة إن لم يكونوا منتمين لنفس الجماعة، على اعتبار أن منطقة نشاطهم تنحسر في شمال مالي، عبر المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية النيجيرية•