الجيش المالي عادت مجددا أجواء اللاأمن إلى الحدود الجزائرية المالية، بعد ما يقارب الشهرين من الهدوء الذي عاد إلى هذه المنطقة التي كانت في وقت سابق مسرحا لمواجهات دامية بين الجيش المالي والمتمردين التوارق، اللذان انهيا خلافهما بواسطة جزائرية. * * فقد أعلن الجيش المالي عن إيقافه "عصابة مسلحة"، تتكون من أربعة أشخاص على الحدود الجنوبية للبلاد بالقرب من منطقة كيدال المالية، بعد استباك مسلح وقع بينهما كانت دورية للجيش المالي في مهمة لتأمين الانتخابات المحلية المالية بالمنطقة. * وحسب مصدر في الجيش المالي فإن الأشخاص الموقوفين ينتمون لجماعة إرهابية جزائرية، وقال "لقد اصطدمت واحدة من دوريات جيشنا المكلفة بتأمين الانتخابات المحلية مع إٍرهابيين جزائريين، وحدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، انتهى بإلقاء القبض على أربعة مجرمين". * وتابع المسؤول بالجيش المالي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد تمكنا من حجز أسلحة وذخائر كانت بحوزة الإرهابيين، إلى جانب سيارات تابعة لهم"، لم يكشف عن عددها، في حين أكدت حكومة مقاطعة منطقة "كيدال" إلى الشمال الشرقي من العاصمة المالية، أن العملية الانتخابية في شمال مالي، سارت في ظروف عادية. * وجاءت هذه العملية في ذات اليوم الذي أعلن فيه مركز أمريكي متخصص في متابعة مواقع الجماعات الإرهابية على الأنترنيت، أن "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وجهت تهديدات لحكومة لندن بقتل الرعية البريطانية المحتجز لديها، في حال لم تطلق سراح المدعو أبو قتادة، المسجون ببريطانيا، والذي كان قد أفتى في العشرية المنقضية للجماعة المسلحة "الجيا" بجواز ارتكاب المجازر الجماعية وقتل الجزائريين. *