برأ أحد الأمراء التائبين من كتيبة بوكحيل في الجلفة ذمته من تبرئة سابقة لنفسه من ''الجهاد'' أو الإرهاب في تصريحات متتالية ل ''الفجر''، في قوله ''الإرهاب لا دين له ولم أؤمن يوما بالجهاد''• وأورد الأخير في رسالة غير موقعة عن طريق البريد المضمون وصلت ''الفجر'' أيضا براءته مما قال حول مساندته لمسعى المصالحة الوطنية ورئيس الجمهورية قبيل التاسع أفريل• وأصبح ما كان يردده عكس ما لم يقم به أحد من الأمراء التائبين الذين حاورتهم ''الفجر'' وكانوا أشد تطرفا منه قبل تطليق العمل المسلح في الجلفة، وهو ما بدا لنا غريبا• فلا لعيايدة الذي وضعت قنبلة تحت سيارته فعل ذلك، ولا كرطالي الذي بترت ساقه في تفجير إرهابي تراجع عن مواقفه ضد العمل المسلح باسم الجهاد• لكن عندما علمنا أن موقف الأمير التائب جاء خوفا من تهديدات الجماعات الإرهابية في الجلفة واستجابة لبقاياهم ممن رفضوا التوبة عن طريق عدة جهات تفهمنا الموقف إلى حد ما••• لكن ما لم نتفهمه هو أن إحدى رسائل الوعيد نقلها له أحد قياديي رجال المقاومة وطنيا، فمن يفك هذا اللغز؟ أم أن من أعداء المصالحة من يحملون مشعل المقاومة؟ هي قضية أثارت فضولنا الصحفي للتحقيق فيها وسننشر نتائجه على صفحات ''الفجر'' بعد كشف الحقيقة كاملة•