سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''يا إخواننا في الجبال ارموا السلاح وارتموا في أحضان أمكم الجزائر آمنين'' أمراء ''الجماعة السلفية'' التائبون يطلقون نداء حقن الدماء والعودة إلى جادة الصواب
قوافل التوبة على مشارف المدن بعشر ولايات والفارون إلى الخارج يعودون إلى أرض الوطن أطلق أربعة أمراء ما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' التائبون نداء العودة والإنابة لمن سموهم ''إخوانهم القابعين في الجبال'' داعين إياهم إلى وضع السلاح، مثلما جاء في بيان وقعه مسؤول اللجنة الإعلامية للتنظيم سابقا، التائب ''عبد البر''، ورئيس اللجنة الطبية المدعو ''أبو زكريا'' وأمير المنطقة التاسعة المسمى ''مصعب أبو داود'' وأمير جند المنطقة الخامسة ''أبو حذيفة عمار المارشال''• استهل البيان الذي استلمت ''الفجر'' نسخة منه، أمس، بالآية الكريمة ''يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم''• وأردف الموقعون تلخيصا لمضمون ندائهم بأن دعوتهم لمن لايزالون قابعين في الجبال باسم ''الجهاد'' بأن دعوة الاستجابة لها هي استجابة لله والرسول وورثته من علماء الأمة الأجلاء الربانيين الذين نصحوا الأمة، ولمن حادوا عن جادة الصواب بالعودة والإنابة وزرع الأمان وإحياء الناس لا قتلهم• وبقدر ما تضمن البيان نداء من كانوا في هرم التنظيم الإرهابي المسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' تحت إمرة الأمير الوطني السابق حسان حطاب، استدلالات لعدم شرعية العمل المسلح، بقدر ما تضمن اعترافات بأنهم كانوا على سبيل خاطئ وفي ضلال وتغرير، حسب ما ورد حرفيا ''كنا رفاقكم بالأمس، وكنا قادة لكم، ورغم جهلنا بأحوالكم في هذا الظرف، إلا أن قلوبنا معكم، فإننا ندعوكم إلى جادة الصواب في كنف أسركم التي تنتظركم، ولا يغرنكم تأييد المؤيدين فهم والله أول الناس المرحبين بنزولكم••أين كنّا وأين نحن؟''• وفي سياق ذكر المكانة المرجوة لمن لايزالون في الجبال بعد عودتهم إلى جادة الصواب، قال موقعو البيان، استنادا للحديث النبوي ''كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول''، ويقصد أصحاب نداء الرحمة والتوبة والسلم بالقول'' إن عائلاتكم وذويكم أحق بكم وأحق بخدمتكم وهم ينتظرونكم بين الحين والآخر، بل وحتى المجتمع بكافته يفتح صدره لكم وسيحتضنكم بعد العودة إلى الصواب''• ونصح أمراء ''الجماعة السلفية'' التائبون رفقاءهم السابقين بعدم تحميل أنفسهم من الأذى ما لا يطيقون، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم ''لا ينبغي للمسلم أن يذل نفسه، قلنا كيف يذلها؟، قال ''ص'' يحمّلها من الأذى ما لا تطيق''• وباعتبار أن التائبين أعرف الناس بما يعانيه الإرهابيون في الجبال من مرارة عيش وفوقها على ضلالة عن جادة الصواب، نصحوا المغرر بهم بالإنابة والعيش الكريم• واختتم نداء ''السلم والتوبة'' بالاستدلال بأقوال كبار علماء الدين الذين حرموا سفك دماء المسلمين باسم ''الجهاد'' في أرض الإسلام وحتى العلماء الذين كانوا في بداية المعاناة قد مالوا ميلا طفيفا لمن تبنوا العمل المسلح في أرض الجزائر راجعوا أنفسهم وأفتوا ببطلان ''الجهاد'' وتحريم الخروج عن الحاكم وتكفير المسلمين• ويأتي هذا البيان بعد سلسلة نداءات أطلقها الأمير الوطني السابق ل ''الجماعة السلفية'' حسان حطاب، وهو النداء الذي أسهم في توبة ما يزيذ على 300 إرهابي عبر الوطن• وتنتظر قوافل التائبين على مشارف المدن لتطليق السلاح بالجبل لبيض في تبسة والشلف وعين الدفلى والمدية والجلفة وتيزي وزو وبومرداس وولايات أخرى، خرج فيها من كل مجموعة النصف أو ما يزيد، حسب ما تسرب من معلومات، كلهم ركبوا قطار التوبة• ويعيش بهذا الشكل التنظيم الإرهابي آخر أيامه مثلما أفاد به آخر التائبين الذين طلق الطريق الضال بلا رجعة•