ووجّه خلال استضافته بمقر الجريدة نداء للمسلحين في الجبال بالنزول والالتحاق بمسعى الرئيس قبل انقضاء آجال التوبة، داعيا إياهم إلى ''مراجعة الضمير قبل شر ميتة''، كما دعا ''الشعب الجزائري وأبناء منطقته إلى التصويت على عبد العزيز بوتفليقة، لأنه الرجل الذي حمل مسعاه إرادة دفعت بالمسلحين في الجبال إلى وضع السلاح والتحول من معاول هدم إلى لبنات لبناء المجتمع، لا سفك دماء أبنائه''• نزل الشيخ سالم، الأمير التائب، الذي كان أمير سرية جمع الأموال في كتيبة بوكحيل بمسعد في ولاية الجلفة منذ التحاقه بالجماعات الإرهابية سنة 1995 إلى غاية وضعه السلاح سنة ,2003 ضيفا بمقر جريدة ''الفجر'' برفقة مقاومين ونشطاء منظمة الدفاع عن السلم والمصالحة، ليعلن نيابة عن تائبي ولاية الجلفة، ممن كانوا نشطاء كتيبة بوكحيل، نداءه لكل المسلحين في الجبال ل ''وضع السلاح والارتماء في أحضان الدولة الجزائرية، وبين أبناء المجتمع استجابة لنداء رئيس الجمهورية قبل انقضاء الآجال''• وقال الشيخ سالم في حديثه ل ''الفجر'' إن معظم مسلحي المنطقة في ولاية الجلفة قرروا ترك السلاح والاستجابة لنداء المصالحة الذي دعا إليه القاضي الأول للبلاد، لم يكن إلا بعد دعم الشعب لمسعاه الهادف لحقن دماء الجزائريين بعد استفتاء شعبي وافق فيه الشعب بالأغلبية استجابة لنداء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة• وعاد الشيخ سالم خلال استضافته بالذاكرة إلى الوراء منذ أن كان ضمن الجماعات المسلحة بالمنطقة وهي الفترة التي عايش خلالها الإرهابي بلمختار المدعو ''أبو العباس'' لأكثر من ثلاث سنوات، وكذا عنتر زوابري عندما كانت كتيبة بوكحيل تابعة ل ''الجيا''، وبعدها للجماعة السلفية بإمرة التائب حسان حطاب، وقال في ملخص تجربته إن ''الإرهاب مهما اختلفت توجهاته وأسماء تنظيماته فهي أوجه لنفس العملة''• وأضاف خلال زيارته لمقر ''الفجر'': ''لقد فررنا من دموية زوابري الذي أرادنا أن ننفذ مجازر جماعية ضد أبناء منطقتنا، فعارضنا ولجأنا إلى الجماعة السلفية كأخف الضررين، لكن الإرهاب له وجه واحد لم أؤمن فيه يوما، أنا ومن نزلوا معي بالجهاد في الجزائر• وكانت دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعلماء الإسلام ما كنا ننتظره لتطليق ما لم نؤمن به يوما، فقررنا ونزلنا، وكان قرارنا صاعقة لمن أعمى الحقد قلوبهم، لكنه حافز لمن ينتظرون النزول بين الفينة والأخرى استجابة لنداء الرئيس وعلماء الأمة وامتثالا بنا''• ووجّه الشيخ سالم في حديثه نداء لكل الجزائريين قائلا ''انتخبوا على الرئيس الذي حقن دماء أبنائكم وانتخبوا ليس على الشخص رغم ما يملكه دون غيره، بل انتخبوا على برنامج لبناء الجزائر، خصوصا في جانبه المتعلق بتوثيق علاقات الأخوة والسلم والتعاون لحفظ استقرار البلاد''• وفي آخر ما قاله ضيف ''الفجر'' إن ''تائبي ولاية الجلفة منذ قانون الرحمة والوئام المدني وقانون المصالحة في ولاية الجلفة وبالتحديد من منطقة بوكحيل يدعون كل المسلحين إلى وضع السلاح والاندماج في المجتمع قبل أن تنتهي الآجال، وتحل محل لغة الرحمة بلغة الضرب بيد لا رحمة فيها• إنه الوقت المناسب فلا تضيعوا الفرصة''• وقال الشيخ سالم في الأخير ناطقا باسم تائبي ولاية الجلفة ''إن الجيش الشعبي الوطني ومصالح الأمن وفي مقدمتهم رجال الخفاء الذين حمونا كانوا يدا ممدودة لنا لكي نفتح أبواب التوبة للمغرر بهم وهذا وحده دليل على إرادة الدولة شعبا وحكاما على حفظ أمن ودماء الجزائريين عكس من قيل عنهم ممن أرادوا بالجزائر سواء وتربصوا بها الدوائر''• من اليمين : الأمير التائب الشيخ سالم، قيادي منظمة السلم والمصالحة عبد الباقي زحزاح وأقدم مقاوم في الجلفة الحاج السبتي.