العمل المسلح لم يعد له جدوى بالجزائر ولا حل إلا ضمن قوانين الجمهورية أكد الأمير السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المحل أن العمل المسلح لم يعد له جدوى بالجزائر، ولا حل اليوم إلا بالعمل ضمن قوانين الدولة الوطنية، محملا مسؤولية الأزمة التي عاشتها الجزائر في العشرية الحمراء إلى بعض المشايخ والعلماء الذين شرعوا للمجازر والتقتيل، كما أفاد بأن تنظيم القاعدة الذي يتزعمه بن لادن لا يقدم شيئا للإسلام، بل وفر غطاء للعديد من الأنظمة الاستخباراتية لتنظيم حماقات باسمه في العديد من الدول• قال زعيم الجيس الإسلامي للإنقاذ المحل في حوار مطول للموقع الإلكتروني ''إسلام أون لاين'' أنه لم يعد للعمل الإرهابي مبرر بالجزائر خاصة مع عودة المئات من المسلحيين إلى أحضان المجتمع بفضل قانون السلم والمصالحة الوطنية منذ أن صادق عليه الشعب في 2005 بأغلبية ساحقة، كما يرى أن كل شعارات إقامة الدولة الإسلامية التي غرست في عقول الشباب انتهت، ولا حل إلا بالعمل ضمن ''الدولة الوطنية وقوانين الجمهورية''• وعن تحصن بعض العناصر المسلحة في الجبال وقيامها بأعمال وحشية بربرية من حين لآخر قال مزراق ''نحن نخالف هؤلاء في الوسائل الذي يستعملونها، وهي وسائل لا تنفع بل تضر بالدين الإسلامي والبلد وبالشعب أيضا ''أما عن الحل الذي يراه مناسبا لطي ملف الأزمة الأمنية نهائيا أوضح مزراق أنه لا تنفع النداءات في إشارة منه إلى رسائل زعماء تنظيمات إرهابية سابقة كالرسائل التي يبعث بها حسان حطاب من حين لآخر والتي يدعو من خلالها إلى التوقف عن العمل المسلح والعودة إلى أحضان المجتمع، موضحا أنه يتوجب وضع خطة شاملة ومنصفة للجميع دون استثناء• من جهة أخرى حمل مدني مزراق مسؤولية إراقة دماء أكثر من 200 ألف جزائري خلال العشرية السوداء إلى بعض مشايخ الإسلام الذين نظروا للجهاد وحمل السلاح بالجزائر عن طريق تهليلهم وتزكيتهم لقيام الدولة الإسلامية بالجزائر، مبررين الأزمة الجزائرية بنفس تبريرات الحرب الأفغانية• من جهة أخرى، وصف مدني مزراق تنظيم القاعدة بأنه عنكبوتي لا يقوم على المبادئ الواضحة، ووسائله خاطئة مكنت من توفير الغطاء للعديد من التنظيمات الاستخبارتية كالموساد والمخابرات الأمريكية •••إلخ لارتكاب جرائم وحماقات باسمها وباسم الإسلام والمسلمين وهو أسلوب يقول عنه إنه لايقدم للإسلام شيئا•