هذا الأخير قرر مقاطعة التدريبات والبقاء في تونس لتنقطع كامل أخباره عن الفريق• وحسب ما علمناه من مصدر مقرب من إدارة المولودية فإن هذه الأخيرة حاولت الاتصال باللاعب ومعرفة أسباب تأخره عن التدريبات، لكن الأشخم لم يرد على المكالمات التي تلقاها من إدارة العميد، ما يؤكد مقاطعته التدريبات ورفضه العودة الى الفريق العاصمي• وكان اللاعب السابق لنادي الترجي التونسي قد طالب الرئيس عمروس بتسوية مستحقاته المالية المتاخرة، لكن الرجل الأول في المولودية طلب منه التريث يعض الأيام الأمر الذي لم يهضمه اللاعب مفضلا المقاطعة• الرئيس عمروس وعند استفسارنا عن سر اختفاء الاشخم رفض الكشف عن الأسباب الحقيقية، واكتفى بالقول أن اللاعب التونسي لديه ارتباطات عائلية أجبرته على البقاء في تونس وتأخير عودته إلى التدريبات• وليس الاشخم اللاعب الوحيد المتذمر من وضعيته في المولودية، بل المغترب بن شريف من جهته أعلن خلال الحصة التدريبية التي أجراها الفريق أمس أنه سيحزم أمتعته نهاية هذا الموسم ويغادر الفريق معتبرا تجربته في المولودية كانت فاشلة على طول الخط• ورغم أن بن شريف كان غير محظوظ بداعي الإصابات التي طاردته ومنذ قدومه، إلا أن ذلك حسبه ليس السبب الرئيسي الذي جعله بعيدا عن المنافسة، مشيرا إلى التهميش الذي عانى منه مع المدرب الفرنسي ألان ميشال• ويريد المغنرب الاشخم الانسحاب من المولودية بمحض إرادته قبل أن يتم تسريحه خاصة أنه بلغ الى مسامعه أن المدرب الفرنسي يريد انتداب خمسة مغتربين الموسم القادم إذا بقي مدربا للعميد• ورغم محولة التقني الفرنسي إعادة الجدية والحيوية في التدريبات إلا أن كل المؤشرات توحي أن اللاعبين يفكرون في نهاية الموسم وهو ما جعل عدة عناصر أمس تغادر الحصة التدريبية قبل نهايتها، بينما فضل البعض الآخر عدم التدرب على غرار بومشرة الذي احتج بالتهاب اللوزتين والشاب عمرون الذي يعاني من آلام على مستوى الضرس• ولفشله في إيجاد منافس يواجهه وديا، فقد برمج المدرب الفرنسي ألان ميشال مباراة ودية صباح أمس ضد فريق الأواسط• وقد تغلب رفقاء القائد باجي بنتيجة 5 / 2 وعمد المدرب الفرنسي على إقحام كافة اللاعبين بما في ذلمك الشبان في انتظار خوض مباراة تحضيرية ثانية هذا الأحد قد تكون ضد نادي بارادو• عمروس أمام تحد كبير لإقناع الكوادر بالتجديد رغم كل الانتقادات التي وجهت للاعبي المولودية إلا أن أبرز عناصر هذا النادي صاروا يسيلون لعاب أكبر الأندية الجزائرية خاصة منها التي تتواجد في نهاية عقودها على غرار الثنائي بوقش ويونس والايفواري جون مارك بيني، إضافة الى المدافع الدولي بابوش والحارس بن حمو ولاعب الوسط حجاج• وعليه فإن الرجل الأول في المولودية تنتظره مهمة خاصة تتعلق بإقناع كوادر التشكيلة على التجديد قبل الشروع في عملية الاستقدامات• لكن الهاجس الذي قد يشكل حجر نعثر لدى الرئيس عمروس هو المال خاصة أن خزينة النادي تمر بمرحلة صعبة عجز فيها عن تسوية الشطر الثاني من مستحقات لاعبيه، في الوقت الذي تلقى اللاعبون عروضا مغرية• هذه الوضعية قد تجبر المسؤول الأول في النادي العاصمي على اتباع سياسة الرؤساء السابقين وهي مساومة اللاعبين واشتراط عليهم التجديد مقابل الحصول على المستحقات المتأخرة، وهو وما حدث في الصائفة الماضية مع بوقش ويونس الذي أبقى على السوسبانس إلى آخر يوم من فترة الإمضاءات• عمرون ''أمضيت عقدا إلى غاية 2011 ولم أحصل على أية منحة'' جاءت تصريحات المهاجم الشاب لمولودية الجزائر عمرون مغايرة تماما لما قاله الرئيس عمروس حول تخصيص منحة للاعبين الشبان الذين تمت ترقيتهم الى الأكابر• وقال محدثنا انه أمضى عقدا إلى غاية 2011 مع المولودية لكنه لم يتحصل على اية منحة مالية ماعدا الراتب الشهري الذي يتقاضاه رفقة بقية زملائه الشبان• مضيفا في الوقت نفسه أنه تحدث مع الرئيس عمروس في هذا الموضوع ومايزال ينتظر التفاتة الإدارة• وكان الرجل رقم واحد في المولودية قد رد على عيزل بأن الأموال التي سأل عن اختفائها كانت موجهة إلى اللاعبين الشبان الذين خصصت لهم الإدارة منحة بعد تمديد عقودهم، لكن أحد اللاعبين يكذب ما قاله الرئيس ويؤكد أنه لم يتلق أي سنتيم ماعدا الراتب الشهري•