سرعان ما بدأت عناصر شباب باتنة في استرجاع معنوياتها تدريجيا بعد خسارة أمام وفاق سطيف ، حيث عادت الأجواء الحيوية إلى التدريبات بعدما شهدت حصة الاستئناف أجواء فاترة للغاية. كما أن لا حديث صار يجمع لاعبي التشكيلة سوى عن مواجهتهم أمام العلمة وضرورة تحقيق نتيجة ايجابية فيها تفاديا لتعميق جراح الفريق، وهو ما يؤكد الدور الفعّال الذي لعبه الطاقم الفني من الناحية النفسية وأيضا يؤكد أن رفقاء القائد عريبي واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل إنقاذ الفريق من السقوط. بن ساسي لم يكمل حصة صبيحة أمس لم يكمل المدافع نصر الدين بن ساسي الحصة التدريبية لصبيحة أمس، فبعد مضي حوالي نصف ساعة عن بدايتها أكد للمدرب بسكري عدم قدرته على إكمال الحصة ليطلب منه التوقف ليتوجه بعدها إلى أخذ حمامه ثم مغادرة الملعب. وعند محاولتنا الاتصال ببن ساسي من أجل معرفة سبب عدم إتمامه الحصة لم يرد على مكالماتنا، لكن حسب ما أكده لنا زملاؤه اللاعبين فإنه لا خوف عليه لأنه يعاني من التعب فقط ومن المنتظر أن يعود إلى جو التدريبات بصفة عادية وسيكون أحد العناصر المعوّل عليها في مقابلة العلمة بما أنه عنصر أساسي في التشكيلة. بوراوي أخّر عودته إلى البارحة لم يلتحق المهاجم عبد الحق بوراوي بتدريبات الفريق في حصة أول أمس مثلما كان منتظرا بعد اتفاقه مع الرئيس فريد نزار على العودة إلى الفريق. وفي اتصال هاتفي به صبيحة أمس من أجل معرفة سبب تأخره في الالتحاق وهل الأمر متعلق ببعض الأخبار التي تتحدث عن وضعه شرطا مقابل العودة، أوضح أن التأخر يتعلق بانشغاله ببعض الأمور الشخصية التي عرقلته وأنه في اللحظة التي نتحدث فيها إليه يستعد للتنقل بسيارته إلى باتنة وسيباشر التدريبات مع المجموعة اليوم بصفة عادية ما دام أن حصة البارحة برمجت صباحا. حديث عن اشتراطه سحب الشكوى المرفوعة ضده لكن حسب ما استقيناه من مصادرنا الخاصة بخصوص سبب تأخر بوراوي في العودة إلى باتنة لمباشرة التدريبات إلى غاية صبيحة الغد، علمنا أنه يتعلق باشتراط ابن العنصر على الرئيس نزار سحب الشكوى التي رفعها ضد اللاعب لدى الاتحادية وبالضبط لدى قسم النزاعات أثناء توقفه عن التدريبات ومقاطعته الفريق والتي يطالب فيها نزار استعادة الفريق أمواله من اللاعب، وهو ما وافق عليه الرئيس الباتني نزار الذي يكون قد سلم بوراوي وثيقة يلتزم فيما بسحب الشكوى مع تسوية وضعيته المالية، خاصة أن نزار كان المبادر إلى الاتصال باللاعب ليعرض عليه فكرة العودة إلى الفريق وإكمال الموسم. بابوش غاب أول أمس وعاد أمس غاب الحارس ياسين بابوش عن حصة أول أمس التدريبية بسبب عطب أصاب سيارته في عين مليلة حسب ما علمناه. وقد عاد ابن القل إلى جو التدريبات بصفة عادية، واستغللنا مناسبة الحديث مع بابوش لمعرفة أسباب غيابه لنسأله عن التحضيرات للمقابلة القادمة التي تنتظر فريقه أمام مولودية العلمة وحظوظ الفريق في الظفر بنقاطها الثلاث فردّ: “تمكنّا من تجاوز العقبة النفسية لخسارة سطيف وتفكيرنا الآن كله أصبح منصبا على مواجهة البابية والتي سنحاول فيها تحقيق نتيجة ايجابية تحيي آمال البقاء وتجعلنا نلعب ما تبقى من جولات بكل ثقة في النفس”. زيد: “التشكيلة بدأت تستعيد معنوياتها ونسعى إلى تحقيق نتيجة في العلمة” في حديث جانبي جمعنا بمدرب الحراس محمود زيد سألناه عن معنويات التشكيلة بعد الخسارة أمام سطيف في الجولة الفارطة وقبل موعد العلمة هذا السبت فطمأن الجميع أن اللاعبين بدؤوا يسترجعون معنوياتهم تدريجيا وكل التركيز بات منصبا على مواجهة العلمة الهامة بالنسبة للفريق. وعن جاهزية الحراس مع الحالة النفسية الصعبة التي يمرّ بها كل من بابوش بعد خسارة بجاية بخماسية وعويطي بعد خسارة سطيف الأخيرة التي أدخلت الشك في نفسيهما، قال “إنهما استعادا بدورهما عافيتهما وسنختار الأكثر جاهزية منها لإقحامه أساسيا أمام العلمة”. بورحلي يباشر التدريبات اليوم جاءت نتائج الكشوف الطبية التي أجراها بورحلي على إصابته في رجله اليمنى مطمئنة، وسيكون بإمكان بورحلي ابتداء من اليوم مباشرة برنامج إعادة التأهيل متمثلا في الركض مع العلاج. وسيبدأ بورحلي الأسبوع القادم في لمس الكرة ما يعني عدم مشاركته في مقابلة العلمة هذا السبت مع احتمال اندماجه مع المجموعة بعد العودة إلى التدريبات مجددا تحضيرا لمواجهة بلوزداد بباتنة. واعترف الأنصار أن عودة بورحلي في هذا الوقت والفريق لم يضمن البقاء باتت أكثر من ضرورية تزامنا مع العقم الهجومي الذي تعاني منه القاطرة الأمامية. معنويات مساعدية في الحضيض تتواجد معنويات المهاجم أحمد مساعدية في الصفر عقب علمه بخطورة الإصابة التي تعرض إليها في العضلة المقربة والتي تحتم عليه الخلود إلى الراحة الطويلة مع تكثيف العلاج وبالتالي إنهاء موسمه قبل أوانه. ما حز في نفس مساعدية أن المدرب كان ينوي وضع ثقته فيه خلال ما تبقى من مباريات البطولة، وكان ابن مروانة من جهته على أتم الاستعداد للعودة إلى التشكيلة بقوة في مقابلة وفاق سطيف قبل أن تعترض سبيله الإصابة ويكون اللاعب قد باشر برنامج إعادة التأهيل الوظيفي على أمل الالتحاق ولو بالمباراة الأخيرة رغم صعوبة ذلك. أشبال هزيلي يتوجون بلقب بطولة الأشبال توج أشبال شباب باتنة الفئة “ب” رسميا بلقب البطولة بعد فوزهم ب”الداربي” أمام اتحاد الشاوية وتعميقهم الفارق عن الملاحق إلى 7 نقاط كاملة قبل جولة واحدة عن ضمان بقاء الفريق في حظيرة الكبار، وهو الانجاز الذي يستحقون عليه رفقة مدربهم حسان هزيلي التشجيع في وقت لم تحصد بقية فئات “الكاب” النتائج المرجوة... وينتظر الأشبال لفتة من إدارة الرئيس فريد نزار مثل تكريمهم على الأقل من أجل تشجيعهم على المواصلة بهذه العزيمة. --------------------------------- بورحلي:”سأعود أمام بلوزداد وأتمنى أن يوفق زملائي في العلمة” كيف هي أحوالك؟ بخير والحمد لله فقد أجريت أمس (يقصد الاثنين) مراقبة طبية للتأكد من شفائي من الإصابة التي أعاني منها في الإصبع. وحسب الكشوف فقد جاءت النتائج مطمئنة وسأعود إلى جو التدريبات قريبا. وهل زالت الآلام عنك؟ كنت أتفادى في طريقة مشيي الضغط على إصبع رجلي المصاب، وهو ما جعل الآلام تنتقل إلى باقي رجلي التي أصبح ضغط جسمي كله عليها. وحتى إن حاولت المشي بطريقة عادية فإنني لا أجد صعوبات كثيرة وهو الأمر الذي يدل على أنني بدأت أشفى نهائيا من الإصابة. متى ستعود بالضبط؟ سأعود غدا (يقصد أمس الثلاثاء) بإذن الله لأباشر الركض على انفراد في شكل برنامج إعادة تأهيل وظيفي قبل أن أبدأ في مداعبة الكرة الأسبوع القادم. سأغيب عن مواجهة العلمة القادمة حتى أكون جاهزا وحاضرا في المقابلة الموالية للفريق أمام شباب بلوزداد بباتنة. تدرك جيدا أن غيابك خلق صعوبات كثيرة للفريق. أنا بين نارين، بين نار الإصابة التي أعاني منها والتي تحتم عليّ البقاء خارج الميادين إلى حين شفائي تفاديا لتفاقمها وبين نار النتائج السلبية المسجّلة في المدة الأخيرة ووجود عدد من اللاعبين مصابين، لكن الله غالب لم أتمن مطلقا أن أقع في موقف مثل هذا والذي جعلني أمر بفترة صعبة معنويا. تنتظر الفريق مقابلة العلمة المصيرية، ماذا يمكن تقول عنها؟ مقابلة صعبة صعوبة المرتبة التي يتواجد عليها الفريقان في الترتيب العام، لكن أدرك جيدا عزيمة رفقائي في المواعيد الصعبة مثل هذه وأتمنى من كل أعماق قلبي أن يوفقنا الله في العودة بنتيجة ايجابية لأن التعثر لا يخدمنا إطلاقا ويزيد من حدة الشكوك بخصوص وضعية الفريق. بماذا تريد أن تختم؟ أدرك جيدا أن الأنصار في حيرة عن مصير فريقهم الذي يمرّ بفترة صعبة، لكن عليهم فقط أن يواصلوا الوقوف معنا حتى النهاية وسنحقق البقاء ما دام أن 3 مباريات الأخيرة جميعها ستلعب على أرضنا.