- على العموم العدم أرحم لأنه أمر محسوم•• الجنة والنار هي التي تبقى مسالة نسبية -•• وضاق بي حديثه أنا التي أتابع حياتي الدينية وفق المنحنى الجزائري بهدوء وقلت في نفسي: هذه الموضة انتهت منذ زمن•• ما به هذا هل لا يزال وفيا للشال الأحمر والبيري؟؟ يبدو صغير السن ولكنه واصل استعراض عضلات الإلحاد•• قال الكثير من الأشياء التي تجعل كل شيء أسطورة وكل المقدسات حالة شك في يده يرميها شمالا ثم يعود ويلتقطها يمينا•• في النهاية عدت إلى فراشي وأنا مستاءة جداً•• لماذا يفعلون هذا؟؟•• هل لمجرد الظهور بمنظر المختلف يمكنهم خدش مقدساتنا ومقدساتهم أيضا••والأدهى أن تلك الحكايات ليست تعبر البتة عن حقيقة إيمانهم•• وبدأت أرتب ذاكرتي•• تذكرت قريبا لي•• كانت حياته مجونا كبيرا وخمرا و''خرجان الطريق'' ولكن ما إن وصل الخمسين حتى تغير كلياً بل وأصبح يحمل لقب الحاج• ولذا أكاد أجزم يقيناً أن هذا الذي يستعرض إلحاده سوف يذهب ويغسل عظامه تماما كما فعل جيل من الشيوعيين الحقيقيين•• نحن الجزائريون تعني لنا الخمسين الكثير•• إننا نحب النهايات المرضية وعندما يوجعنا الضرس نقول يا الله•• ويمكنكم التأكد من هذا ومراقبة من حولكم•• الإلحاد يبنى على تأسيس فكري وليس يوضع في القلب لمجرد رغبة الظهور بمظهر الاختلاف•• وهل انتهت كل معايير الاختلاف عند مبدعينا ولم يبق لهم غير هذا؟؟ إبحثوا عن اختلافكم قبل الخمسين•• وسارعوا لأنكم ستشبهون الجميع عند الخمسين•