الانفتاح على المجتمع ودعم الطلبة الوجه الآخر لمهام الخلية تعتبر خلية الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني من النماذج الراقية في الاتصال المؤسساتي داخل الهيئات الرسمية للدولة، ولم تعد مهامها محصورة في الاتصال بأنواعه، بل تحولت إلى دعامة أساسية لمحاربة الجريمة بمختلف أنواعها عن طريق سلاح الإعلام، وجسر التواصل مع الأسرة الإعلامية، وبالانفتاح على جميع فعاليات المجتمع المدني لا سيما وأنها أصبحت فضاء المتربصين من طلبة معهد الإعلام والاتصال والباحثين في المجال• يتبادر إلى ذهنك وأنت تدخل خلية الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني الكائنة بالشراقة أن قطاع الدرك الوطني لم يعد ذلك الجهاز العسكري الذي يردع الجريمة بالوسائل القانونية المعروفة وفقط، بل أصبح قناة أساسية لا تقل أهمية عن الوسائل الأخرى في مجابهة الجريمة عن طريق نهج إعلامي، استراتيجي، قائم على التحسيس بخطورة مختلف أنواع الجريمة وبالتكامل والتواصل مع الأسرة الإعلامية الوطنية، بمختلف أنواعها سواء كانت عمومية أو خاصة• وما يميز خلية الإعلام للدرك الوطني عن غيرها من الخلايا الإعلامية المنتشرة بالعديد من المؤسسات والهيئات، أنها لا صعوبة في الوصول إليها بعد التعريف بهويتك، دون موعد مسبق، وتتحصل على ما شئت من المعلومات الخاصة بالموضوعات محل إنجاز صحفي، بعيدا عن العراقيل التي باتت حاجزا أمام الصحفيين في مختلف خلايا الاتصال الأخرى، وهو ما وقفت عليه ''الفجر'' أمس، من خلال زيارة خاطفة للخلية، التي كانت في نشاط دؤوب يستجيب لمقتضيات العمل الإعلامي الذي يشرف عليه نخبة من الضباط في تخصصات أغلبها إعلامية والباقي من العلوم الاجتماعية والتكنولوجية التي لها صلة بالميدان الصحفي• وتتابع الخلية كل ما يصدر في وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية على مدار 42 ساعة، من خلال مصالحها، كقسم السمعي البصري الذي يسهر على متابعة محتويات كل برامج الإذاعات والقنوات التلفزيونية، على أن يتم تسجيل كل ما تعلق بالإجرام والأمن بالجزائر، فيما يتكفل قسم الصحافة المكتوبة بنفس المهام على المعلومات الواردة في الصحف والمنشورات، وكثيرا ما تفتح ذات المصالح تحقيقات بناء على معلومات ورادة في هذه الوسائل باعتبارها مصادر• وتجتهد الخلية في مسايرة تطور الجريمة وسبل مكافحتها، من خلال منتديات وملتقيات دورية تنظمها تحت إشراف خبراء من سلاح الدرك الوطني والحقل الجامعي وجمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى العديد من الهيئات الدولية، حسب ما أكده نائب رئيس الخلية، الرائد عبد الحميد كرود• ولما كان الإعلام سلاحا هو الآخر، فالخلية حسب نفس المسؤول هي همزة وصل بين المواطن ومختلف مصالح الدرك الوطني، بفضل مد جسر التواصل والتكامل مع الأسرة الإعلامية الوطنية• وتبقى الخلية حسب تصريحات نفس المسؤول بحاجة إلى رجال الإعلام أكثر من أي وقت مضى لكبح مختلف أنواع الجرائم• وأصبحت الخلية التي تأسست سنة 1002 استخلافا لمكتب الصحافة والعلاقات العامة دعامة أساسية لرجال الإعلام في إنجاز مختلف الروبورتاجات الميدانية التي لها علاقة بنشاط سلاح الدرك الوطني في مكافحة الجريمة، ليس على المستوى المركزي فحسب، بل عبر جميع مجموعاتها الولائية•