قال عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال، إن حرية الصحافة في الجزائر دفعت ضريبة بالدم من أجل مواقفها، ويجب تنقية مناخها من الطفيليين، وأضاف أن الدولة ستقدم كل التعاون والمرونة من أجل تطوير هذا القطاع لبلوغ الأهداف الحقيقية• وأكد ميهوبي خلال كلمة ألقاها أمس بالمركز الدولي للصحافة بمناسبة افتتاح أشغال اليوم الدراسي ''وسائل الإعلام في عصر الرقمنة''، تحت شعار ''العصرنة أولا •• الاحترافية دائما''، على أن الصحافة الجزائرية لم تكن بمعزل عن التحولات والتجارب التي عرفتها الجزائر، حيث مرت بثلاث مراحل، بدأتها بالتأسيس مرورا بالترسيخ ووصولا إلى تعميق الممارسة المهنية، على أن الصحافة في الجزائر حققت نجاحات كبيرة، كما واجهت صعوبات عديدة، معتبرا أن الأمر طبيعي في بلد عاش أوضاعا صعبة، وأوضح أن حرية الصحافة ليست مرتبطة بيوم أو تاريخ، بل هي مرتبطة أساسا بوجود الإنسان وحريته• من جهتهم، قدم عدد من الإعلاميين القدماء شهادات حية حول أصدقائهم في المهنة والذين رحلوا تاركين رصيدا إعلاميا ضخما، كالمرحوم الطاهر جاووت، عبد العزيز بلعزوق، محمد سعود وغيرهم• وعلى هامش اليوم الدراسي نظم معرض للصور تضمن عديد الخطابات التي ألقاها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وخص بها الجانب الإعلامي، من بينها آخر رسالة وجهها الرئيس للأسرة الإعلامية الجزائرية أول أمس، والذي أكد فيها على أهمية تواصل وتكثيف محاربة ممارسات المحاباة والمحسوبية والفساد، والتي قال عنها إنها مصدر للإحباط وتثبيط العزائم، ووعد بتخصيص جزء أساسي من مشروعه الديمقراطي لتجسيد حرية الصحافة، وتكريس حظوتها بالاحترام التام من قبل أجهزة الدولة، التي ستبقى حريصة على ممارسة وتطور المهنة الإعلامية في الجزائر، كما ضم المعرض صورا لبعض وسائل الإعلام المكتوبة التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال، بالإضافة إلى صور لبعض شهداء الواجب المهني• وبالمناسبة وضع كاتب الدولة إكليلا من الزهور بساحة حرية الصحافة بشارع حسيبة بن بوعلي ترحما على أرواح شهداء المهنة بحضور الأسرة الإعلامية، من الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية، على رأسهم المدير العام للتلفزيون الجزائري، والمدير العام للإذاعة الوطنية•