صدر عن دار ''أنصار'' للنشر بموسكو قاموس موسوعي إسلامي يتضمن معلومات عن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وطرق التفسير وعن أسس العقيدة الإسلامية وعقيدة التوحيد وعن المدارس والتيارات العقائدية في الإسلام، وكذلك عن الطوائف الإسلامية المختلفة• وهذا هو القاموس الأول من نوعه الذي يصدر باللغة الروسية، والذي جرت فيه محاولة لتفسير وشرح معظم المفاهيم الأساسية والعبارات المستخدمة في التقاليد الإسلامية• والقاموس من وضع وتأليف الباحث في العلوم الفلسفية ايدين علي زاده• وقد صدر القاموس ضمن مجموعة ''الإرث الذهبي للفكر الإسلامي''• ويركز على الاتجاهات المختلفة في الإسلام وفي الحضارة الإسلامية• كما يحتوي على معلومات عن الصحابة وآل البيت وكذلك عن الخلفاء الراشدين وعن أهل العلم والمفكرين المسلمين وعن تفسير القرآن والحديث النبوي الشريف• وقد عمل كذلك في تأليف هذا القاموس وشارك في إعداده المحرر العلمي والباحث في العلوم السياسية رينات محمدوف والمختص في العلوم الدينية عسكر سابدين والباحث في علم الفن يفغيني جمال كانونينكو• من جهة ثانية ردت إدارة شؤون الكرملين منذ عدة أيام على رسالة مفتوحة بعثت بها الأوساط الإسلامية إلى الرئيس فلاديمير بوتين منذ فترة، وطلبت منه فيها البحث في موضوع الملاحقات المتعددة التي يتعرض لها النشطاء المسلمون من جانب الهيئات الأمنية المختلفة في بعض المناطق من روسيا• وطلبت وكالة ''إسلام• رو'' من أحد الموقعين على هذه الرسالة المفتوحة الرئيس والمناوب لمجلس المفتين في روسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي منطقة الفولغا مقدس بيبارسوف التعليق على الرد فقال إن الهدف الأساسي من رسالتنا إلى رئيس الدولة كان إزالة التوتر والاحتقان اللذين كانا يسودان الوسط الإسلامي في روسيا• وقد أردنا ونريد لفت انتباه القيادة العليا في البلاد إلى الإشكالات المشار إليها وذلك بهدف معالجتها وحلها ضمن أجهزة الدولة وداخل نطاقها• وأضاف قوله إن موقفنا لا يصطدم أو يتعارض بأي حال من الأحوال مع سياسة الرئيس• ولدى إرسالنا هذه الرسالة التي وقع عليها أكثر من 4 آلاف شخص هدفنا بالدرجة الأولى إلى لعب دور المساعد للسلطات في موضوع رسم سياسة تالية بناءة ومثمرة نحو الجالية الوطنية المسلمة في روسيا• وأكد أن الحديث لا يدور عن أن كافة الوقائع المذكورة في الرسالة تم خلالها انتهاك القانون وحصل اضطهاد متعسف• وقال لقد طلبنا فقط البحث والتحقيق مع الأخذ بعين الاعتبار أن رئيس الدولة بحد ذاته قام منذ فترة قريبة بلفت انتباه الأوساط الاجتماعية وكذلك الهيئات الأمنية بخصوص وجود البعض بشكل غير عادل في سجون البلاد• ولكن - وللأسف الشديد اقتصر الموظفون من الفئتين الدنيا والوسطى وعلى غرار ما كان يجري في العهد السوفييتي، بدلا من التحقق الفعلي والبحث في الشكاوى من حيث مضمونها الفعلي، اقتصروا فقط على ممارسة الردود الكتابية العقيمة• واعتبر أنه لا يجوز منح المتطرفين في البلاد ورقة تأثير جدية مثل ''الهوس والخوف من الإسلام''•