المشاركة الأجنبية شاهد على تصميم شعبنا على الانعتاق وقد انطلق، مساء أمس، عمل الورشات ضمن فعاليات هذه الطبعة السادسة التي ستشهد حضور أزيد من 550 مشارك أجنبي، فيما وصلت نسبة المشاركة الجزائرية إلى نحو 70 مشاركا يمثلون وفدا رسميا عن وزارة الثقافة الجزائرية، التي ستكون ضيف شرف هذه السنة، حسب ما صرحت به السيدة الوزيرة. واللافت في هذه الطبعة السادسة من المهرجان، حسب المنظمين، هو المشاركة المغربية لأول مرة وحضور صحيفة مغربية، إلى جانب وسائل الإعلام الدولية الأخرى لتغطية هذه الأنشطة، إضافة إلى حضور عشرات الكتّاب والأطباء والطلبة ومؤسسات أخرى من إسبانيا والمكسيك وبولندا وجنوب إفريقيا. وفي تصريح أدلت به ل"الأمة العربية" قالت السيدة خديجة حمدي وزيرة الثقافة الصحراوية "إن هؤلاء المشاركون سيكونون شاهد عيان على واقع الشعب الصحراوي ومعاناته المستمرة منذ 30 سنة من أجل الحرية والاستقلال"، معتبرة هذا الحدث "وقفة للتضامن مع الحالة التي تشهدها القضية الصحراوية، كما أنه رد فعل تضامني ضد كل المحاولات وشاهد على تصميم وعزم الشعب الصحراوي واستمراريته رغم كل المناورات الاستعمارية". وأضافت خديجة حمدي أنه سيتم تنظيم 12 ورشة إبداع في مجال السمعي البصري خلال هذا المهرجان الذي سيتميز بعرض ما لا يقل عن 15 فيلما إفريقيا وأوروبيا جديدا من بينها أفلام سينمائية إسبانية إلى جانب تقديم عروض موسيقية وفنية. يذكر أن مهرجان السينما الدولي مبادرة ثقافية تبنّتها الحكومة الصحراوية منذ خمس سنوات بالتعاون مع التنسيقية الإسبانية لدعم الشعب الصحراوي التي أسست إدارة خاصة بالحدث أطلقت عليها اسم "في صحراء". يشار إلى أن المهرجان السينمائي الدولي جمع أكثر من 230 توقيع لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وستستمر فعالياته إلى غاية 10 ماي 2009 حيث ستقام احتفالات أخرى مخلّدة لذكرى إعلان تأسيس جبهة البوليزاريو.