سبق أن أشارت المصادر الصحية لولاية الطارف أن أكثر المتضررين بهذا المرض هم التلاميذ الذين يقطنون الأرياف الحدودية، الذين ينتقلون نحو مدارسهم قاطعين عشرات الكيلومترات دون إطعام، ناهيك عن حالة الفقر التي تتخبط فيها عائلاتهم التي تقتات مما تجود به الطبيعة القاسية• فقد أحصت مصالح اجتماعية ولائية أكثر من 40 ألف عائلة تعيش تحت عتبة الفقر و80 ألف بيت قصديري، أين تنتشر القمامات وتغيب قنوات الصرف الصحي وأدنى شروط النظافة في المدارس، ما ساهم في ارتفاع نسبة أخطار الأمراض والأوبئة• حيث أحصت 119 حالة للقمل عند التلاميذ، كما تم تسجيل 150 حالة للجرب وهو مرض معد ينجم عن انعدام شروط النظافة، مع تسجيل أمراض أخرى جانبية كالرمد الحبيبي و ضعف البصر والسل والربو وتسوس الأسنان، رغم المجهودات والإمكانات التي وفرتها مصالح الصحة الولائية للطارف خاصة الموجهة للصحة المدرسية بتواجد عشر وحدات للكشف تتابع 85 ألف تلميذ في مختلف المراحل، التي أشارت بدورها أن الوضع ينذر بالخطر، ويحتاج إلى تحرك سريع وفعال لوزارة الصحة والمصالح المركزية القريبة من الملف، إذ بلغ الأمر بتلاميذ الأرياف إلى أخذ وجبات تقليدية غنية بالسكريات لتفادي الجوع، وهناك العشرات منهم توقفوا عن الدراسة نتيجة العزلة والحرمان الذي بلغ أوجه في الولاية•