يطالب الشاب زيداني عنتر من الطاهير بولاية جيجل، السلطات بمساعدته كحرفي من أجل تمكينه من الحفاظ على صناعة ''السلال'' من الزوال، وهذا بتقديم المساعدة في مجال زراعة ماء العود أوما يسمى بالعامية ''الرواط''• وكشف ذات الحرفي بأنه نجح مؤخرا في إنشاء مشتلة لزراعة البرعم بهدف الحصول على الكمية والنوعية بهدف تغطية السق المحلية، ولما لا تصديره للدول الأجنبية• ويضيف عنتر بأنه انطلق في هذه التجربة بإمكانياته البسيطة سنة 2007 على مستوى واد النيل على مسافة حوالي 10 هكتار تم استئجارها من أحد الفلاحين، حيث تتم في البداية زراعة برعم بطول حوالي 25 سم، بعدها يتم الحصول على 30 عودا من الرواط، بعدها تتم عملية نزع القشرة، ثم التجفيف، لتأتي المرحلة الأخيرة المتمثلة في صناعة السلال وتزيين مختلف الأواني والأدوات المنزلية كالكراسي والطاولات• وأشار ذات المصدر بأن المادة الأولية، اليوم، تباع بالنسبة للمنتجة في الجزائر ب 250 دج، في حين يقدر الكلغ الواحد من عود الماء المستورد بين 450 و600 دج• وعليه فإن عنتر يطمح لتحقيق أحلامه المتمثلة في الحفاظ على الصناعات التقليدية المحلية لاسيما صناعة السلال التي أضحت بالنسبة إليه كالأكسجين للنبات، ويتمنى من مصالح الفلاحة مساعدته في قرض لجلب آلة لنزع وتقشير العود بعد زراعته حتى يتمكن من إنتاج كمية معتبرة تكون قابلة للتصدير• ورغم منتوجه الحالي المتواضع إلا أنه يبيعه للعديد من الحرفيين بالولايات المجاورة، خاصة بتيزي وزو المشهورة هي الأخرى بصناعة السلال•