سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الورشة التكوينية العاشرة للتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال لخدمة التربية البيئية تدعيما من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة سونلغاز وبتنظيم من الفدرالية الوطنية لحماية البيئة
نظّمت الفدرالية الوطنية لحماية البيئة، نهاية هذا الأسبوع بزرالدة، الورشة العاشرة لتكوين الجمعيات البيئية في مجال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال لخدمة التربية البيئية، في إطار المشروع 2008/70217 الممول من طرف الاتحاد الأوروبي للاستثمار في الموارد البشرية، وسعيا من الفيدرالية إلى مواكبة التنمية المستدامة• وحضر الورشة التكوينية ممثلو 23 جمعية، يمثلون كل من ولايات وعنابة وبشار وعين تموشنت وسيدي بلعباس والشلف وغرداية، وتم إعطاء دورات تكوينية لفائدة جمعيات حماية البيئة في مجالَي التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، والتربية البيئية، وأشرف على مجال التكنولوجيات الجديدة الأستاذ رابح يعقوب، وهو عضو في الفيدرالية، الذي قدم شروحا قيمة لممثلي الجمعيات عن كيفية إدماج تكنولوجيات الاتصال في نشاط الجمعيات• وعن ضرورة استعمال التقنيات الحديثة لتوسيع نشاطاتهم من المستوى المحلي إلى الوطني وحتى الدولي، ركز المتحدث على أهمية الاتصال في احتكاك الجمعيات مع بعضها لتبادل الآراء والخبرات، وإنشاء قاعدة بيانية لجميع الناشطين في حماية البيئة،إضافة إلى رقمنة مشاريع الجمعيات، وبحثها عن سبل أخرى لتمويل نشاطاتها باستعمال الأنترنت من خلال مواقع ''الويب'' للإشهار والترويج• أما فيما يخص التربية البيئية، قدم العضو بالفيدرالية، محمد زياّر، توضيحات عن الأساليب الحديثة المستعملة في ميدان التربية البيئية لوضع نشاطات الجمعيات في مستوى واحد مماثل، عن طريق تصحيح بعض المفاهيم منها؛ دور الجمعية في المحيط المباشر، ودورها كقطب إشعاع لجميع فئات المجتمع في إطار هدف واحد هو حماية البيئة• من جهته صرّح مدير المشروع في الفيدرالية حسين بن يحيى، أنّ المشروع بدأ منذ شهر سبتمبر 2008 وينتهي في شهر جويلية 2009، بتمويل من الاتحاد الأوروبي بنسبة قدّرت ب 80 بالمائة، ومؤسسة سونلغاز بنسبة 20 بالمائة• أما عن هدف الورشات المنظمة من طرف الفيدرالية الوطنية لحماية البيئة والمشروع ككل؛ هو جلب أكبر عدد ممكن من الجمعيات التي تنشط في الميدان البيئي، والتقريب بين الجمعيات، مع ضمان حد أدنى من التكوين لصالح الجمعيات لاستحداث بنك وطني معلوماتي تكون الجمعيات هي المنشط الرئيسي فيه، زيادة على توحيد نشاطات الجمعيات عن طريق موقع الفيدرالية على الأنترنت• وفي ذات السياق، أوضحت رئيسة الفيدرالية الوطنية لحماية البيئة، فاطمة الزهراء زرواطي، مهام الفيدرالية في تكوين الجمعيات، وخلق فضاء لتلاقي وتبادل التجارب، وتوحيد التقنيات التي تسمح للجمعيات بالعمل بكل فعالية في الميدان، قائلة إنه لا يمكن أن نتحدث عن مشاريع تحترم البيئة في غياب مجتمع مدني مؤطر ومطّلع على التحديات التي تواجه البيئة في كل المجالات•'' وتتطلع الفيدرالية - حسب المتحدثة - إلى استمرارية هذا المشروع من أجل استقطاب أكبر عدد من الجمعيات في مكان له مقاييس طبيعية، من أجل تحسيس كل فئات المجتمع باختلافها، حيث وُضعت الفيدرالية تحت تصرف مختلف الجهات والمؤسسات للتكوين والتأطير ليس للمجتمع المدني فقط بل يتعداه إلى باقي موظفي المؤسسات المختلفة، مضيفة أنّ الفدرالية مستعدة للاستثمار في الاتصال لجلب مؤطرين ذوي مستوى عالي لتأطير الصِحافيين في المجال البيئي• وأضافت أنّ الخطوة الأولى خطتها الفيدرالية، والإرادة موجودة للمحافظة على ما حققته، مؤكدة على ضرورة اهتمام الجهات والمؤسسات بحماية البيئة، والنشاط الجمعوي،حيث قالت:''•• نحن دائما ننتظر دعم وزير البيئة الذي كان سباقا لتهنئة المشروع، ونحن نطمح إلى أكثر من هذا''•