أكد مسؤول الصيدلية المركزية بوزارة الصحة، لوناس إسماعيل، أن الحكومة قررت رفع قائمة الأدوية المنتجة محليا من 330 تسمية إلى 800 قبل نهاية السنة، من جهة أخرى دعا مجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة إلى رفع هامش الربح ومحاربة كراء الشهادة لأشخاص غرباء عن المهنة• كشف مسؤول الصيدلية المركزية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الدولة قررت تشجيع الإنتاج الوطني للأدوية من خلال إقرار رفع قائمة تسميات الأدوية المنتجة وطنيا من 330 إلى 800 تسمية قبل نهاية السنة الجارية 2009، منها 30 دواء خاصا بمختلف أمراض السرطان، وهو ما من شأنه القضاء على أزمة ندرة أدوية هذه الفئة من المرضى بين الحين والآخر، وفي نفس السياق أكد نفس المسؤول أن الدولة قررت تنويع المتعاملين في مجال استيراد الأدوية، حيث يتم التعامل حاليا مع ما يفوق 400 منتج ومخبر أجنبي من مختلف بلدان العالم• وبرر مسؤول الصيدلية المركزية، خلال الملتقى الدولي الخامس للصيدلية المنعقد أمس بفندق الأوراسي، ارتفاع فاتورة استيراد الأدوية، التي تجاوزت 1,5 مليار دولار سنة 2008، إلى العديد من الأسباب، منها إقرار الدولة تقليص نفقات العلاج بالخارج، كما توقع انخفاض هذا الغلاف إلى مستويات دنيا خلال السنة الجارية عقب تشجيع الإنتاج المحلي، ما أحدث منافسة ودينامكية في قطاع الصناعة الصيدلانية بالجزائر ظهرت بوادرها مؤخرا• من جهة أخرى، طالب مجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة السلطات العمومية بضرورة رفع هوامش الربح إلى أكثر من 20 بالمائة، خاصة أمام الزيادة الأخيرة في تسعيرة الأدوية، كما دعا المجلس إلى ضرورة إسراع السلطات المعنية، على رأسها وزارتا التجارة والصحة، توقيف ظاهرة كراء شهادة الصيدلي لأشخاص غرباء عن المهنة، والتي انتشرت خصوصا بولايتي مسيلة وعين الدفلى، ما أدخلها في متاهات غير مهنية، كترويج الحبوب المهلوسة، بالإضافة إلى إعادة النظر تنصيب الصيدليات وفق التشريع القانوني الذي ينص على ضرورة وجود صيدلية لكل 5 آلاف نسمة•