نفى الروائي الشاب سمير قسيمي أن يكون دخل السجن، أو أن تكون نتيجة تجربة قضاها في السجن قبل أن يكتب روايته الأولى ''تصريح بضياع''، الصادرة مؤخرا عن منشورات البيت لصاحبها بوبكر زمال، مضيفا أن الرواية لا تدخل فيما تعارف على تسميته بأدب السجون، وهو خطأ تناولته وسائل الإعلام فقط•• قسيمي تطرق أيضا، خلال استضافته في صدى الأقلام بالمسرح الوطني أول أمس، لتقديم روايته، إلى ظروف كتابة هذه الرواية، والتي قال عنها إن فكرتها كانت منذ سنة 1996 ، حين كان يشتغل على روبورتاج عن فئة المسجونين، ثم ألغي الموضوع نهائيا، لتعاوده فكرة إنهائها على شكل نص روائي قبل عامين•• فواصل الكتابة• الرواية التي يسرد فيها قسيمي قصة تبدأ حين يرغب البطل في استخراج وثيقة ''تصريح بضياع'' ليجد نفسه يخوض تجربة السجن في سجن الحراش، أين يجد أجوبة على أسئلة استغرقت حياته التي وصفها بالدائرة المفرغة، وتتقاطع هذه القصة مع قصص كثيرة تبني الرواية بشكل لم نعهده في الرواية الجزائريةِ الجديدة، بحيث يمزج الروائي بين الواقعية والكتابة الصحفية موظفا، بين هذه وتلك، التراث الشعبي الجزائري بأسلوب بصم به اللمسة الجزائرية على هذا العمل• ''تصريح بالضياع'' رواية، بالرغم من حداثتها، إلا أنها حظيت بالاهتمام النقدي، خاصة أنها خرجت عن المألوف فيما تناولته من مواضيع لطالما صنفت حيز الكتمان، قسيمي وبعد ''تصريح بضياع''، كتب نصين روائيين أحدهما موسوم ب ''حومة 17''•