ونحن في طريقنا إلى بيت شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي انتهزنا فرصة الاقتراب من أبناء حي الشيخ والاحياء المجاورة والأكثر شعبية في مدينة سطيف وبداية من حي ''لنقار'' مرورا بحي ''طنجة'' قبل الوصول إلى حي ''بومرشي'' أين يتواجد منزل الشيخ• اقتربنا من بعض الشباب والكهول الذين ثمنوا مسيرة الشيخ وأخلاقه العالية من خلال التأكيد على خدمته الكبيرة التي قدمها للثورة الجزائرية، بعد أن تخلى عن أموال ليون رفقة مخلوفي وبن تيفور والآخرين• والبعض الآخر تحدث عن عبقرية الشيخ الكروية التي منحت الجزائر لقبها الإفريقي والدولي الوحيد سنة 1990 إلى جانب إنقاذه العميد من سقوط محتم في السنوات الأخيرة ومنحه اللقب الوطني الأخير الذي لم يمنحه إياه أي مدرب آخر سنة 1999 ومسيرته الخالدة مع وفاق سطيف• وقال لنا الحاج النوي في هذا الخصوص ''الشيخ كرمالي قدم الكثير للكرة الجزائرية ويستحق كل الخير ومن غير المعقول أن نتجاهله فهو رمز للكفاح والتضحية ليس في ميدان كرة القدم فحسب بل ما قام به سنة 1958 رفقة زملائه يعني الكثير لهدا الوطن الغالي''• أما نظرة الشباب فكانت جلها تنحصر على ميدان كرة القدم بدليل ما قاله لنا الشاب فريد ''أعتقد أن كرمالي يعتبر المدرب الوحيد الذي مكننا من إحراز أول لقب للجزائر وكان ذلك في سنة 1990 رغم الحقبة الذهبية التي عرفتها الكرة الجزائر إلا أننا لم تنمكن من نيل أي لقب هذا يدل على اللمسة السحرية التي كان يملكها الشيخ''• في حين يرى البعض الآخر أن كرمالي ترك بصماته واضحة على عدة فرق ساهم سواء في التتويج أو إنقاذها من شبح السقوط على غرار مولودية الجزائر ووفاق سطيف•