اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، بأن اعتراف فرنسا بزرع الألغام وقيامها بتجارب نووية في الصحراء هو مكسب افتكه المجاهدون عن طريق النضال المستمر، مضيفا بأن هذا الاعتراف يعد ''تراجعا لفرنسا عن مواقفها السابقة، وهو موقف جديد أملته عليها عدة ظروف''، منها المطالبة المستميتة من طرف المجاهدين بهذا الاعتراف و''كذا تيقن فرنسا من أن مصلحتها الاقتصادية ستمس طالما استمرت على موقفها المتنكر والمجحف''• وذكر عبادو، في كلمة ألقاها خلال ندوة تاريخية حول الشهيد الرائد بن النوي علي بن مسعود ببلدية أولاد سليمان، مسقط رأس الشهيد، أن المجاهدين ''يعلمون يقينا'' بأنه كلما خاضوا حملات مطالبة فرنسا الاعتراف بجرائمها وتعويض الجزائريين عما اقترف في حقهم، حسبما تنص عليه الأعراف والقوانين الدولية ''كلما ثارت زوبعة هنا وهناك عن طريق عملاء الاستعمار، تحاول توجيه الرأي العام إلى القضية الثانوية بدلا من المحورية''• كما اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن ''الاهتمام بالنصب التذكارية ومقابر الشهداء مهمة تاريخية، ومن واجب المنظمة القيام بها'' موضحا، خلال اطلاعه على تهيئة عدة مقابر للشهداء ببلدية حمام الضلعة رفقة أعضاء المنظمة الوطنية للمجاهدين وبعض من مجاهدي الولاية الثالثة التاريخية، بأن ''الاعتناء بمقابر الشهداء هو بمثابة عرفان لتضحيات قدمها الأوائل''• وأضاف عبادو بأن هذه الشواهد هي ''مثال حي للذين تراودهم الشكوك حول حجم التضحيات الجسام التي بذلها الثوار الذين قضى البعض منهم نحبهم، فيما لاتزال فئة تواصل النضال لأجل وحدة الأمة وتمتينها''• ووجه ذات المتحدث رسالة إلى الأجيال الحالية ضمنها أنه ''إذا كان للشهداء والمجاهدين الفضل في استرجاع السيادة الوطنية، فإن الأجيال اللاحقة مدعوة إلى الحفاظ على الاستقرار والانسجام وخوض معركة البناء والتشييد، التي لا تقل أهمية عن حرب التحرير''•