أكد لعمامرة أن الرئيس السينغالي عبد الله واد سيباشر سلسة من الاتصالات بزعماء القوى المعنية بالأزمة، مبديا تمسكه بالتوصل إلى حل للأزمة• وأثنى لعمامرة، حسب صحيفة الأخبار الموريتانية، قبيل مغادرته نواكشوط صباح أمس على الرئيس الموريتاني المطاح به سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، الذي شكره على عدم وضع أي عقبات أمام الحوار ومباركته للنتيجة التي سيسفر عنها• وقال لعمامرة إن الجنرال محمد ولد عبد العزيز تعامل مع وفد الوساطة بالكثير من رحابة الصدر و''تقبل بعض التنازلات التي قد تكون صعبة''، حسب تعبيره• كما أثنى على كل من محمد ولد مولود وأحمد ولد داداه اللذين قادا الفريق المفاوض عن المعارضة، ووصفهما ب''الحنكة والشجاعة السياسية والاستعداد للإسهام في حل الأزمة من جذورها''، حسب رأيه• وللتذكير فقد كان رئيس المجلس العسكري المستقيل بموريتانيا، الجنرال محمد ولد عبد العزيز، اتهم المعارضة ب''عرقلة الديمقراطية''، مع بدء الحملة لأول انتخابات رئاسية بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في أوت الماضي• وقال ولد عبد العزيز في مدينة كيفة وسط البلاد إنه كان مستعدا لتقديم ما وصفها بالتنازلات من أجل مصلحة الشعب لكن المعارضة هي من رفضت ذلك على حد تعبيره• وأبدى في الوقت ذاته استعداده للتفاوض مع قادتها• بالمقابل أفادت مصادر إعلامية بأن المعارضة استبقت كلمة ولد عبد العزيز بقولها إنه وحده من يتحمل مسؤولية ما وصفته بقتل جهود الوساطة التي بدأتها السينغال قبل أسابيع وتبناها الاتحاد الإفريقي• وطالبت المعارضة مناصريها بالنزول إلى الشوارع بشكل قوي وسريع ومستمر لإفشال الانتخابات ورفض الأجندة التي يريد ولد عبد العزيز إرغام الناس على تنفيذها والالتزام بها• واتهم القيادي في الجبهة المناهضة للانقلاب، محمد ولد مولود، خصومه من العسكريين بمحاولة ابتزاز المعارضة عبر الضغط عليها بعامل الوقت، وقرب الانتخابات من أجل تحصيل مكاسب أكثر، مشيرا إلى أن الوسطاء أبلغوهم أن ولد عبد العزيز يرفض الحديث في تأجيل الانتخابات إلا إذا دخلت المعارضة معه في مفاوضات وهو ''ما يعني ببساطة تشريع انتخاباته وأجندته الأحادية''•